هدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بمعاقبة عدد من الجنرالات بالجيش الفرنسي، والذين وقعوا على خطاب تحذير مفتوح حول انحدار البلاد إلى حرب أهلية بسبب "الإسلام المتطرف".
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن 20 جنرالا متقاعدًا و80 ضابطًا بالجيش الفرنسي وعدد من الجنود الذين ما زالوا في الخدمة وقعوا على خطاب حذروا فيه من الفشل في مواجهة ما وصفوه بـ"جحافل الضواحي" في إشارة إلى السكان الذين يعد أغلبهم من المهاجرين في المجمعات السكنية التي تحيط بالمدن الفرنسية.
وزعم الخطاب التحذيري من أن فشل الحكومة في مواجهة المهاجرين سيؤدي إلى مقتل الآلاف من الفرنسيين، حسب اعتقادهم.
وردًا على هذا الخطاب، دانت الحكومة الفرنسية بقوة الخطاب التحذيري الذي نشر بمناسبة الذكرى الستين لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي حاول الجيش القيام بها اعتراضًا على منح الجزائر استقلالها.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، في معرض تعليقها على الخطاب: "هذه تصرفات غير مقبولة، لقد استهان هؤلاء العسكريون بالقانون الذي يطالبهم بالبقاء محايدين سياسيًا".
وأضافت: "ستكون هناك عواقب لذلك وأصدرت تعليمات لرئيس الأركان بتأديبهم".
وأيدت زعيمة المعارضة اليمينية المتطرفة مارين لوبان، الخطاب التحذيري، رغم إدانة الحكومة له.
وقالت لوبان: "أدعوكم إلى الانضمام إلينا للمشاركة في المعركة القادمة، التي ستصبح معركة فرنسا".
وتعرضت لوبان إلى انتقادات واسعة من جانب معارضيها بسبب إثارة الفتنة داخل الجيش الفرنسي.
وكان من بين أبرز الموقعين على الخطاب التحذيري، الضابط كريستيان بيكمال، البالغ من العمر 80 عامًا، وقد تم اعتقاله أثناء مشاركته في مظاهرة مناهضة للإسلام في عام 2016.