وجه عبد الرازق مصطفى، محامي المجني عليها "طفلة المعادي"، الشكر لهيئة المحكمة بعد أن قضت بمعاقبة المتهم محمد جودت بالسجن المشدد 10 سنوات عما نسب إليهما اتهامه في الواقعة المعروفة إعلامياً بمتحرش المعادي.
وقال الدفاع في أعقاب النطق بالحكم :"نشكر هيئة المحكمة على الحكم الذي يعد رادعاً عن الواقعة، وهو حكم تاريخي، لأنه من أسرع الأحكام في تاريخ القضاء.
وتابع :"من خلال هذا الحدث الذي هز مشاعر المجتمع المصري، نتوقع من الأباء والأمهات مزيد من التوعية لأولادنا وبناتنا جميعاً، وإصغاء الاستماع إليهم، لأنكم حائط الصد الأول الحامي لهم بجانب القانون".
كما اكد المحامي محمد ثروت، الحاضر أيضاً مع أسرة المجني عليها، قائلاً إن المحكمة استعملت الرأفة مع المتهم .
صدر القرار من المحكمة برئاسة المستشار محمود زين الدين وعضوية كلا من المستشار محمد عيسى والمستشار محمد محيي الدين وأمانة سر محمد فاروق وشريف محمد.
وكانت المحكمة قد استمعت لطلبات المدعى بالحق المدنى بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم عوضا عن طلب النيابة العامة بالتعويض المادى للمجنى عليها كما طالب دفاع المتهم بإيداع المتهم إحدى المصحات النفسية ووضعه تحت الملاحظة للتحقق من مدى سلامته العقلية والنفسية ومتابعة تصرفاته ولكن رفضت المحكمة طلبات دفاع المتهم لرؤيتها مدى سلامة المتهم العقلية ووعيه كما أمرت المحكمة بانتداب محامى بديل للمتهم.
القضية تعود أحداثها إلى انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه المتهم محمد جودت وهو يستدرج فتاة داخل إحدى البنايات في منطقة الحرية بالمعادي، وقد قام بالتحرش بها، قبل أن تخرج إليه إحدى العاملات في معمل تحاليل بالعقار، والذي رصد الواقعة من خلال كاميرا المراقبة الخاصة به، ليتم ضبط المتهم خلال ساعات من انتشار الفيديو وتحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة التي باشرت التحقيقات وأحالته إلى محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس.