أكدت وزارة الخارجية الإثيوبية رفضها الاتفاقات التاريخية لمياه النيل التي تتمسك بها دولتا المصب.
وزعمت الخارجية الإثيوبية أن دولتي المصب مصر والسودان، لا تريدان نجاح وساطة الاتحاد الإفريقي في أزمة مفاوضات سد النهضة، بحسب قناة “العربية”.
وأشارت إلى أن حكومة أديس أبابا تعول على استئناف مفاوضات السد برعاية الاتحاد الإفريقي، موضحة أنها تتفاوض في الوقت الحالي بشأن عملية ملء سد النهضة فقط.
وكانت وزارة الخارجية في السودان أصدرت بيانا بشأن تطورات ملف سد النهضة، موضحة أن وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي ستقوم بجولة خارجية لتوضيح موقف ورؤية الخرطوم حول حل الخلاف القائم بشأن سد النهضة.
وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية: "تثمن حكومة السودان الدور الهام والطليعي الذي ظل يضطلع به الاتحاد الإفريقي في إرساء دعائم الاستقرار والسلم والأمن بالقارة الافريقية، تطبيقاً لشعار حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية، وتؤكد ثقتها في الاتحاد الأفريقي وقيادته لجهود الوساطة للوصول إلى حلول سريعة وناجحة لمسألة سد النهضة تخاطب انشغالات الدول الأطراف وتلبي طموحاتها من قيام السد خاصة في عمليتي الملء والتشغيل".
وأضاف البيان: "تؤكد حكومة السودان على الدور الفاعل للاتحاد الأفريقي، فهي تستند في ذلك إلى إرث العلاقة الوطيدة بين السودان والاتحاد الأفريقي، خاصة بعد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة، فقد كان للاتحاد الأفريقي الريادة في قيادة مفاوضات ناجحة أفضت للوثيقة الدستورية التي تعتبر الآن المرجع الأساسي للحكم بالبلاد، كما ظل الاتحاد الأفريقي بأجهزته المختلفة يلعب دوراً هاماً وأساسياً في دعم جهود الحكومة الانتقالية لقيادة عملية انتقال ديمقراطي سلس والعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي في حشد الموارد لمواجهة التحديات التي تكتنف مسيرة الانتقال بالسودان".