بين عشية وضحاها تحولت الهند إلى ترند عالمي على المواقع الإخبارية وشاشات التلفزيون بعد تداولصور مؤثرة لسكّان الهند، وهم يصارعون الموت بسبب فيروس كورونا وزيادة الطلب على الأكسجين في المناطق التي ارتفعت فيها أعداد المصابين بفيروس كورونا.
وفي الوقت الذي ظن فيه البعض أن الهند قاومت كورونا بنجاح بعد إعلانها المتكرر عن انخفاض حالات الإصابة والوفيات، إلا أنها أرعبت العالم مجدداً لأنها تعرضت لأشرس سلالة والتي تضاعف خطورتها وقوتها السلالة البريطانية والجنوب أفريقية.
وتكافح الهند موجة ثانية مدمرة من فيروس كورونا تقتل الآلاف كل يوم، حيث سجلت البلاد أكثر من مليون حالة جديدة في ثلاثة أيام فقط، وبدأت المرافق الطبية في النفاد من الأكسجين وأسرّة العناية المركزة، وترك المرضى خارج المستشفيات في انتظار الرعاية.
ولم تقف الدول الشقيقة والصديقة للهند مكتوفة الأيدي، بل بادرت عدة دول عربية وأوروبية لدعم الهند في محنتها، حيث قدمت المملكة العربية السعودية 80 مليون طن من الأكسجين السائل، وهذا يأتي انطلاقا وامتدادا لدورها الإنساني، كما جاءت رسائل التضامن الإماراتية الإيجابية العديدة مع الهند لتخفف وطأة معاناة الشعب الهندي في ظل الطفرة الخبيثة للوباء والتي تعكس سمو الروح الإنسانية التي تعبّر عن علاقة راسخة وممتدة تاريخياً بين البلدين، كما أضاءت المباني البارزة في الإمارات بلون علم الهند تضامنًا معها الهند بعد التصاعد الكبير في عدد إصابات ووفيات فيروس كورونا.
وأثيرت التساؤلات حول سبب التفشي الكبير للسلالات الجديدة في الهند، معلنة الصحة العالمية اليوم أن السلالات الثلاث من كورونا الموجودة في الهند ربما أسهمت في تفشي الفيروس إلى جانب عوامل أخرى كالتجمعات الضخمة التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وحتى لا تعيش البلدان العربية مأساة جديدة، دأبت عدة بلدان عربية مثل الكويت والإمارات على قرارات احترازية مشددة جاء أبرزها تعليق الرحلات التجارية المباشرة مع الهند حتى إشعار آخر، نظرا للأوضاع الصحية المحتدمة في هذا البلد الآسيوي.
وأعلنت العديد من دول العالم إيقاف رحلاتها مع الهند، بينما تستعد اليابان لإعلان حالة طوارئ قصوى قصيرة الأجل في طوكيو ومناطق أخرى
وارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا المؤكدة البالغ عددها 349691 حالة ، إلى أكثر من 16.9 مليون حالة.