كلف الرئيس الإيراني حسن روحاني المخابرات الإيرانية بالتحرك على وجه السرعة للقبض على المتورطين في تسريب التسجيل الصوتي لوزير خارجيته محمد جواد ظريف، وفق ماذكرت صحف إيرانية.
ووجه روحاني بسرعة معرفة المتورطين واعتقالهم، لإضرارهم بالأمن القومي الإيراني، في وقت لا تتحمل فيه إيران مثل هذه الأمور.
في أول ردة فعل لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على ما يتعرض له من هجمات على خلفية التسريب الصوتي، نشر ظريف مقطعا صوتيا من التسريب نفسه عبر تطبيق "إنستجرام".
ويقول ظريف خلال هذا المقطع الصوتي القصير المجتزأ من التسريب: "أعتقد أننا لا ينبغي أن نعمل من أجل التاريخ.. دعونا لا نقلق بشأن التاريخ، دعونا نخشى من الله والناس".
وكانت وكالات أنباء مقربة من الحرس الثوري، هاجمت ظريف عبر عدد من المقالات.
وقالت وكالة "فارس" إنه "لم يكن خفيا على أحد المواقف واختلافات ظريف مع التوجه العام للثورة الإيرانية، وبالطبع أصبحت أكثر وضوحا بهذا التسريب الصوتي".
وكتبت وكالة "فارس" في مقال أن "ظريف في هذا التسريب وعبر مواجهته بطل الميدان، أي قاسم سليماني، وصل إلى حدود الدمار السياسي".
د وأضافت أن "لصوص وناشري هذا الملف الصوتي سعوا وراء هدفين الأول إلقاء اللوم على الميدان، أي دور الحرس الثوري في المنطقة، في حال فشل مفاوضات الاتفاق النووي، والثاني إظهار أن رئاسة الجمهورية لا دور لها في إدارة البلاد، وأن المشكلات لا تحل بتغيير الرئيس".
وقالت الوكالة إن الهدف النهائي للتسريب هو "ثني المواطنين عن الاقتراع في الانتخابات".
بدورها، سألت وكالة أنباء "تسنيم" هل أن تسريب هذا الملف مخطط له بشكل غير رسمي للتأثير على انتخابات الرئاسة المقبلة؟.
وكان موقع "إيران إنترناشيونال" المعارض، أفاد بحصوله على ملف صوتي لظريف، في مقابلة كان من المقرر نشرها بعد انتهاء الحكومة الحالية، أشار فيها إلى تدخلات قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، وأنه "ضحى بالدبلوماسية من أجل العمليات الميدانية للحرس الثوري".
ويظهر إن إيران تعيش حالة حرب مكتومة بين أفرع الحكم في البلاد، بين المتشددين في مواقفهم كالحرس الثوري، الذي يميل لإشعال الأمور على حساب الطرف الواقعي الساعي للتهدئة.