يعد ميدان المديرية، الكائن في وسط وقلب مدينة بني سويف، من أهم ميادين المحافظة والذي يوجد به أكبر تجمع للمصالح وسمي بميدان المديرية، لأنه كانت توجد به حتي وقت قريب قبيل الثورة مديرية أمن بني سويف، وهو الميدان الأهم والأشهر قاطبة حيث إنه شهد أهم تظاهرات المحافظة، من طلاب مدارس وجامعات ، ومسيرات للأحزاب والنقابات المهنية.
وفي ثورة 25 يناير 2011، كان ميدان المديرية رمزا للثورة، حيث احتشد فيه الشباب الثائر وتجمعوا، حتى سقط نظام مبارك، ولم تقع أي أحداث حرق وتخريب في بنى سويف في ثورة يناير، سوى حرق ونهب مقر الحزب الوطني، في شارع عبدالسلام عارف.
وظل الميدان كما هو، قبلة الشباب، حتى الأفراح والجنازات، كانت تمر عبر ميدان المديرية، نظرًا لوجود مسجد عمر بن عبد العزيز، في وسط الميدان، وهو المشهور باسم المسجد الكبير، ويُعقد فيه القران، وهناك قاعة ملحقة بالمسجد مخصصة للمناسبات، سواء الأفراح أو الجنازات، وظل الميدان على جمالة ورونقه، حتى ثورة 30 يونيو، وشهد الميدان خروج عشرات الآلاف من أبناء المحافظة.
وفى 3 يوليو 2013، اعتصم الإخوان في ميدان المديرية، وخزنوا السلاح في اعتصامهم، وسيطروا على المسجد، وكانوا يفتشون الأهالي أثناء دخولهم مسجد عمر بن عبد العزيز للصلاة، واستخدموا المسجد في أغراض خبيثة.
وفى 14 أغسطس، وعقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، قامت عناصر جماعة الإخوان المعتصمة في ميدان المديرية، بإشعال النار في محكمة بني سويف الابتدائية، الموجودة بوسط الميدان، وتمكنوا من تفجيرها وإسقاطها، لتتغير معالم الميدان، لأول مرة منذ أكثر من 50 عامًا والتي تحولت الآن إلي موقف مؤقت لسيارات الأجرة والسيرفيس.
كما يوجد بالميدان مسجد عمر بن عبد العزيز في وسط مدينة بني سويف وبني هذا المسجد في عهد الرئيس الراحل أنور السادات عام 1978 وكان وقتها الشيخ محمد متولي الشعراوي وزيرا للأوقاف وعبد المنصف حزين محافظا لبني سويف.
ويعد المسجد شاهد عيان علي أحداث الثورة منذ اندلاعها في 25 يناير 2011حتى فض رابعة في 14 من أغسطس 2014.
وفي تلك الأثناء وبعدها يشهد المسجد جميع الأحداث التي مرت بها البلاد من مظاهرات واحتفالات علي مدار الثورة وحتى الآن يقوم المسجد بدور مهم في إقامة كافة الاحتفالات الدينية والمناسبات العامة والقومية بحضور القيادات التنفيذية والأهالي.
كما يعد كوبري الميدان حلما ظل يراود أهالي محافظة بني سويف، وبعد أيام قلائل يتم الانتهاء من تحقيق الحلم، ليصبح حقيقة، وهو كوبري مزلقان ميدان المديرية والذي يربط شرق المدينة بغربها مارا بشريط السكة الحديد أعلي ترعة الإبراهيمية.
وبدأت فكرة الكوبري في عهد المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف السابق بعد أن كانت هناك فكرة إنشاء نفق في عهد المهندس شريف حبيب المحافظ الأسبق لكنها باءت بالفشل.
إلي أن جاء المستشار هاني عبدالجابر المحافظ الأسبق وشكل لجنة لدراسة إنشاء كوبري لحل أزمة تكدس سيارات النقل والأجرة وتوقفها تماما لأكثر من ثلث ساعة ويزيد حين مرور قطار .
وجاءت فكرة مقترح مشروع إنشاء كوبري علوي للسيارات بمنطقة مزلقان ميدان الشهداء "ميدان المديرية سابقًا" لحل مشكلة التكدس المروري الشديد بالمنطقة، خاصة في أوقات الذروة وأثناء غلق مزلقان السكة الحديد ، وما يترتب على ذلك من آثار سلبية عديدة منها زيادة الحوادث المرورية وتعطيل مصالح المواطنين وزيادة معدلات استهلاك الوقود.