كان لنجوم الزمن الجميل، أسرارا وكواليس مع شهر رمضان الكريم حيث كشف عدد من النجوم عن كواليس حياتهم فى شهر رمضان.
وكان للفنان يوسف وهبى عديد من النوادر والأسرار والكواليس الخاصة بالشهر الكريم والتى كشفها فى عدد خاص بمجلة الكواكب.
وقال يوسف بك وهبى أنه كان من عشاق حى الحسين الشعبى ومن أهم زبائن قهوة الفيشاوى الشهيرة، وخاصة فى شهر رمضان حيث كان يقضى فيها مع أصدقائه أجمل السهرات الرمضانية التى تمتلئ بالضحك والمرح والفكاهة.
وتابع الفنان الكبير قائلاً :"فى إحدى الليالى اقترب منى شاب أسمر أنيق الثياب وفارع الطول، وعرفنى بنفسه على أنه أمير دارفور ويريد أن يتعرف على عبدالوهاب".
وأشار يوسف بك إلى أنه قرب هذا الشاب من مجلسه وشلته وسهراته، ودعاه كثيراً إلى منزله، ووصفه بأنه كان حلو الحديث وحاز احترام وإعجاب أصدقاء الفنان الكبير وتقديرهم لمكانته عد يوسف بك.
وأصبح هذا الشاب عضوا هاما فى شلة الفيشاوى التى يلتقى بها يوسف وهبى دائماً.
وقال الفنان الكبير:" لأول مرة أقع فى براثن محتال خطير، حيث زارنى الشاب الذى كنت أعتقد أنه أمير دارفور فى منزلى ذات يوم وطلب منى سلفة كبيرة حتى يصله مندوب والده الملك ومعه مبلغ ضخم من المال"
وأكد الفنان الكبير أنه لم يدور بخلده ان يكون الشاب الذى عرفه على أنه أمير دارفور ولم يفارقه منذ أكثر من اسبوع سينصب عليه، لذلك أعطاه كل ما طلبه من أموال، وتواعدا أن يلتقيا فى قهوة الفيشاوى كالمعتاد لقضاء السهرة.
وأضاف يوسف بك وهبى أن الشاب لم يحضر ولكنه وجد بدلاً منه ضابط بوليس يسأل عن الشاب ويريد القبض عليه لأنه محتال محترف، وهكذا شرب يوسف بك وهبى مقلب النصاب على قهوة الفيشاوى.
هدى سلطان
وكان من بين النجوم الذين تعرضوا الى عديد من النوادر أيضا الفنانة الكبيرة هدى سلطان والتى كادت تقتل خادمتها فى شهر رمضان.
وقالت هدى سلطان :" كلما سمعت مدفع السحور تذكرت هذه الواقعة التى كدت أموت وقتها من الذعر والخوف بينما كلما تذكرتها لا أتمالك نفسى من الضحك"
وتابعت: "عندما وصلت للقاهرة سكنت فى حى مصر الجديدة وبعدها حل علينا شهر رمضان، وذات ليلة سمعت صوت حركة غير عادية داخل المنزل، ولم يكن يقيم معى أحد، حيث كانت الخادمة تغادر المنزل بعد الإفطار مباشرة، وسمعت هذه الأصوات وأصابتنى حالة شديدة من الرعب وأنا أسمع أصوات سقوط الأثاث، وتأكدت أن هناك لصوصا بالمنزل، فلم أستطع الحركة من مكانى".
وأضافت: "فجأة سمعت طرقات على باب حجرة نومى، فما وسعنى سوى أن أنتزع قطعة الرخام الموجودة على المنضدة لأدافع بها عن نفسى، وأضأت النور وسألت عن الطارق، فلم يجيبنى أحد، وهنا صرخت بشدة لأستغيث بالجيران من اللصوص".
وفجأة سمعت هدى سلطان صوتًا نسائيًا يقول: "متخافيش ياستى، متخافيش" ففتحت الباب لتفاجأ بخادمة الجيران واقفة أمامها، ولما سألتها عن سبب حضورها وكيف دخلت الشقة، أخبرتها بأن خادمتها عندما عرفت أنها نامت بالأمس دون سحور أوصت خادمة الجيران أن توقظها وقت السحور وأعطتها مفتاح الشقة، فنفذت خادمة الجيران الوصية وكادت تتعرض للقتل على يد هدى سلطان.
وظلت هدى سلطان تتذكر هذه الحادثة التى كادت ترتكب خلالها جريمة قتل فى شهر رمضان طوال حياتها.