قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الراجح أن سيدنا عمرو بن العاص فتح مصر صلحًا، وليس عِنوة.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن عمرو بن العاص دخل مصر واستقر له الأمر وفتحت البلاد وهو في بلبيس بالشرقية، وأرسل كتاب أمان إلى بنيامين القبطي، رئيس الطائفة الأرثوذكسية، ووفر له ولطائفته حياتهم ومنحه سلطته ومكانته.
وأشار إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب، كان متخوفا من دخول أفريقيا وخاصة من مصر، لأن مصر كان بها الرومان وكانت قوية، وحتى الجالية الموجودة من الرومان في مصر كانت أقوى من الجالية الرومانية الموجودة في الشام.
وذكر أن سيدنا عمرو بن العاص، كان على علم بتركيبة مصر السكانية قبل ذلك لزيارته لها، منوها أن الرومان كانوا يضطهدون قبط مصر، ويعتقدون أنهم كانوا على غير الحق، فكان هذا دافعا لفتح مصر من سيدنا عمرو بن العاص لأنه رأي أن أهل مصر سيكونون معه ضد الرومان.