قال خبير المناعة الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، أن التجمهر فى الأسواق وولائم رمضان ، والزيارات العائلية ، و صلاة التراويح هو سبب الموجة الثالثة من فيروس كورونا والتي تشهد زيادة 10% في الإصابات و7% من الوفيات عن الموجتين الأولي والثانية.

سر زيادة عدد الإصابات

أضاف مجدي بدران في تصريحات لـ صدى البلد، أن الزيادات الحقيقية الغير مسجلة أضعاف المسجلة ،وكل ذلك بسبب تراخى المواطنين فى تطبيق التدابير الوقائية خاصة فى شهر رمضان، وظهر ذلك فى غياب الكمامة فى الشارع والأسواق ، الاستخدام الخاطئ للكمامة بوضعها تحت الأنف وأغلبها على الرقبة، التخلى عن التباعد الاجتماعى خاصة فى الأسواق والمولات وبعض طرق المواصلات، اعتقاد بعض المواطنين أن الفيروس بعيد عن منازلهم مع أنه ربما يدور فى بيوتهم وجماعات الأصدقاء.

السيناريوهات المتوقعة للمرحلة المقبلة

أكد خبير المناعة مجدي بدران، أن السيناريوهات المتوقعة لمسار فيروس كورونا خلال المرحلة المقبلة هو تفاقم اعداد الحالات والوفيات حتى الوصول لذروة الموجة الثالثة ، التى يتحكم سلوك المواطنين فى ميعاد ظهورها، الالتزام بالتدابير الوقاية يحجم الموجة الثالثة ،والعكس صحيح.

-الفيروس أصبح أشد وطأة ، ويسبب التدهور السريع فى بعض الحالات بصور مفاجئة.
-التمدد العائلى الشامل لكافة الفئات العمرية حتى الرضع والأطفال .
-أصبح الفيروس قادراً على عدوى النساء الحوامل، و زادت نسبة احتجازهن فى العناية المركزة ،والولادة المبكرة، و المضاعفات ،و الوفيات .
-الخمول البدنى يضاعف حالات العدوى بالكورونا لأنه يقلل المناعة ، ويزيد من خطر الحاجة للعناية المركزة ٧٣%،و يزيد من خطر الوفاة مرتين ونصف .
-الفيروس أصبح أكثر ذكاء ، وينتقى المهملين فى التدابير الوقائية و علاج الامراض المزمنة،و المتواجدين فى مسافات ضيقة فى التجمعات خاصة فى الأماكن المغلقة وسيئة التهوية حتى لو كانت أماكن العمل أو غرف المعيشة أو الأسانسيرات.
-المصابون بلا أعراض مثل ألغام متحركة تنشر الفيروس فى المجتمع ، وهم غير معروفين ،ولا يشك فيهم أحد ، وربما تصل نسبتهم إلى 60%من المصابين.
-الفيروس حالياً يصيب كافة أعضاء الجسم و الأعراض تعددت و هو متمرس فى التمويه والخداع و فى بعض الحالات يكتفى بعرض أو عرضين خادعين كفقدان السمع أو الشم أو التذوق أو الشعر أو الأسنان أو حساسية العين أو الجلد أو الإسهال .

نصائح لتفادي الإصابة بـ فيروس كورونا

قدم مجدي بدران أهم النصائح للمواطنين خلال الفترة القادمة لتجنب الإصابة:

-ينبغى منع التجمعات فى رمضان ، ومراعاة التباعد الاجتماعى فى الأسواق ودور العبادة و خلال زيارات الأقارب.
-يراعى استخدام الكمامة عند التعامل مع أفراد الأسرة فى حالة وجود عدوى أو الشك.
-اكتساب مهارة تطهير الأيدى إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية
-الابتعاد الاجتماعى فى الأسانسير و الدرج و الطريق .
-على مرضى الربو الشعبى خاصة الانتظام فى تناول العلاج و جلب البخاخات الموسعة للشعب معهم حال خروجهم للشارع و على مرضى حساسية الأنف تناول العلاج أيضاً .
-التفاؤل و عدم التوتر ، فالدولة المصرية وفرت كل سبل الحماية للوقاية من فيروس الكورونا ، الثقة بالنفسو لن نتوقف عن العمل والإنتاج والتقدم بسبب أى عوائق أو كوارث ،غياب الثقة بالنفس يسبب التوتر الذى يقلل المناعة .
-التغذية الجيدة المتوازنة فى رمضان لأنها تعزز المناعة .
-شرب الماء بوفرة وعدم السماح بالعطش ، فالعطش يقلل من التركيز و يزيد من الحساسية .
-تهوية البيوت والمكاتب بفتح النوافذ والأبواب ثلاث مرات يومياً ، فلقد ثبت فعلاً أن التهوية تقلل من تركيز و تواجد كوفيد-١٩ فى الأماكن المغلقة،و أن غياب التهوية أو سوء التهوية عامل مشترك فى أغلب حالات الكورونا كوفيد-١٩.
-النوم مبكرا ، 8 ساعات ، وعدم السهر ، فالنوم يعزز الذاكرة والمناعة.
-الحصول على حصة يومية 15 دقيقة من أشعة الشمس ولتكن قبل الظهر أو بعد العصر .
-ممارسة الرياضة فهى تعزز المناعة و توفر المزيد من الأكسيجين و التغذية للمخ ، وإن تعذر ذلك فالمشى من أفضل أنواع الرياضة، و هناك علاقة بين عدد خطوات المشى و الوقاية من أمراض العصر .
-تطعيم الإنفلونزا الرباعى ، خاصة المسنين و ذوى الأمراض المزمنة ، و الحوامل ،و الأطقم الطبية.
-السعى فى تطعيم المسنين وذوى الأمراض المزمنة بلقاح الكورونا .
-علاج أى مصاب في الأسرة تحت اشراف طبى متخصص ، وعدم الاعتماد على وصفات النت ،أو وصفات المعارف والأصدقاء .