تشهد مدينة إسنا جنوب الاقصر طفرة فى ترميم المناطق الاثرية بها ومنها وكالةالجداوى ومنطقة القيسارية الاثرية.
ويقول المهندس محمد عبد الرحمن مدير مشروع تطوير منطقة اسنا بالشركة المنفذة فى تصريح خاص " لصدى البلد " ان فى عام 1994 شهدت مدينة اسنا حالة من التدهور و النسيان و ذلك بعد بناء قناطر إسنا الجديدة والتي سمحت بمرور أسرع للبواخر النيلية مشيرا بان سكان المدينة بدوا في ترك المنطقة بحثاً عن فرص العمل، وأصبح حال وسط المدينة التاريخي متداعياً.
وأكد مدير المشروع بان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ اعوام سعت فى إلى إعادة إحياء مدينة إسنا ووضع تراثها الثقافي على الخريطة السياحية مرة أخرى وذلك من خلال تصميم وتنفيذ و ترويج نهج بديل للتنمية السياحية ، يحقق هذا النهج التوازن بين جهود الحفاظ على التراث الثقافي، والمتطلبات السياحية، واحتياجات التنمية المحلية.
وأشار إلى أنه تم ذلك عن طريق المشاركة مع وزارة السياحة والآثار ومحافظة الأقصر ووزارة التعاون الدولي والأطراف المعنية الأخرى من القطاعين العام والخاص و مؤسسة تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة موضحاً بان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تقوم بتعزيز الفوائد الاقتصادية من السياحة على المجتمعات المحلية وإشراك أفراد المجتمع لكي يصبحوا جزءًا من عملية التنشيط السياحي
وتابع " عبد الرحمن " أن المشروع يقوم بترويج مدينة إسنا و تسليط الضوء على الأصول التراثية المتنوعة داخل المدينة وزيادة إمكانات السياحة الثقافية ، كما تخلق هذه الجهود بدورها فرص عمل جديدة، وتعمل على زيادة المردود والفوائد الاقتصادية للمجتمع المحلي.
وأردف مدير المشروع بان المشروع بدأ فى أكتوبر 2016 وسوف ينتهى فى سبتمبر 2024 بإجمالي التكلفة التقديرية 8.5 مليون دولار
واأوضح مدير المشروع بان المشروع حقق حتى الان نتائج كثيرة منها تم ترميم مناطق الجذب السياحي الرئيسية في مدينة إسنا، بما في ذلك 7 مبانٍ ذات أهمية تاريخية، ومعصرة الزيوت التقليدية القديمة، و 10 ورش للنسيج، وسوق القيسارية القديم، ووكالة الجداوي التي كانت تمر بها القوافل التجارية منذ القرن الثامن عشر ، تضاعف عدد السائحين الزائرين للمدينة و تم توفير فرص عمل لأكثر من 37,912 يوم عمل للعمالة المحلية غير المدربة من إسنا في مجال إعادة البناء والترميم بالمدينة وتم إطلاق برنامج للتوعية بالتراث المحلي لتعريف أطفال وشباب مدينة إسنا بتراثهم الثقافي شارك في البرنامج أكثر من 2,200 مشاركًا.
وتم ايضا بناء قدرات 93 من الحرفيين أبناء المجتمع المحلي (87 سيدة و 6 رجال) على مهارات الحرف اليدوية (منتجات النسيج وسعف النخيل والاكسسوارات والأعمال الخشبية) ومراقبة الجودة والتسويق بالتعاون مع اثنتين من المنظمات غير الحكومية المحلية ، وتم تحفيز استثمارات القطاعين العام والخاص داخل المدينة والإسهام في الأنشطة
وختم حديثه قائلا : " بان محافظة الأقصر ساهمت في تطوير سوق القيسارية، الذي يضم 114 متجراً، بمبلغ 187,891 جنيهًا (11,970 دولار) فيما يتعلق بالبنية التحتية للكهرباء وعلاوة على ذلك، استثمر 37 من أصحاب المتاجر أكثر من 324,556 جنيه مصري (20,670 دولار أمريكي) لتجديد محالهم .