اعترف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الاثنين، بصحة التسريب الصوتي المنسوب لوزير الخارجية، محمد جواد ظريف، الذي تحدث فيه عن قائد فيلق القدس الإيراني السابق، قاسم سليماني، والاتفاق النووي وتدخل إيران في سوريا.
وقال زادة، إن التسريب كان جزءًا من محادثة مدتها 7 ساعات، مشيرًا إلى أنه لا يخفى على أحد العلاقة الجيدة التي كانت تجمع بين سليماني والوزير ظريف، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
ونشرت قناة "إيران إنترناشونال" أمس، فحوى تسجيل صوتي مسرب لحوار صحفي لم ينشر لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، شن فيه هجوماً على سياسات إيران، والجنرال قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وكان ظريف بعث برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يطالبه بوقف الضغط على فريق المفاوضين النووين، حتى تصل مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا إلى نتيجة. بحسب موقع "رويداد 24" الإيراني، الذي قال إن ظريف وعد خامنئي في رسالته بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي محتوى التسريب الصوتي، قال ظريف إن إيران خسرت الكثير "في ملف الاتفاق النووي بسبب تدخلنا في الأزمة السورية، في إيران السياسة الميدانية (العمليات العسكرية) هي التي تقود الدبلوماسية وليس العكس، في إيران سياسة البلاد تابعة لسياسة الميدان بينما الأصل عكس ذلك".
وأوضح: "قبل إبرام الاتفاق النووي عام 2015 بـ6 أشهر، قام المتشددون بخطوات كثيرة لعرقلة الاتفاق، بدأت بسفر قاسم سليماني إلى موسكو دون التنسيق مع الخارجية، وانتهت باحتجاز سفينة أميركية، والهجوم على السفارة السعودية في طهران".
وأضاف ظريف: "من يهاجمونني في الداخل عليهم أن يسألوا عني (الأمين العام لحزب الله اللبناني) حسن نصر الله هل أنا خائن أم أم لا؟".
وتابع: "المرشد خامنئي عاتبني بشدة بعد تصريح لي تم تحريفه من قناة ناطقة بالفارسية في الخارج، حول الاتفاق النووي، وقال لي حينها: عليك أن تكون مع مواقف النظام. اضطررت أن أشرح له عدة ساعات وأكتب توضيحا على تويتر لشرح الموقف".
وواصل:"هناك من يعرقلون عمل الحكومة ظنا منهم أنهم سيأتون بعدنا ويفخرون بحل المشاكل، لكنهم لم ينتبهوا أن العالم سيتغير بعد 6 أشهر، وهذه الشهور المتبقية مهمة للغاية للنظام...كلنا ثوريون مثل المرشد خامنئي، لكن تم تقسيم المهام؛ أحدنا يكون دبلوماسيا والآخر عسكريا أو اقتصاديا، قوة إيران في ثوريتها".