EN
أثار خبر وفاة حسين القرني الشهير بـ عشماوي مصلحة السجون، موجة من الحزن على أهالي ومواطني منطقة سمنود بمحافظة الغربية عقب تعرضه لوعكة صحية ودخول المستشفي خلال ٤٨ ساعة حتى وافته المنيه ودفن بمقابر العائله بمركز منية سمنود بمحافظة الدقهلية .
وكان المئات من أهالى قرية منية سمنود التابعة لمركز أجا شيعوا جثمان حسين القرنى الفقي الشهير بـ عشماوي أشهر منفذ أحكام الإعدام وذلك بعد وفاته أمس بالقاهر، كما جرى نقله إلى مسقط رأسه بقرية منية سمنود لدفنه حيث أدى أشقاؤه و أقاربه صلاة الجنازة عليه أربع مرات عند المقابر وبالقاهرة و تم تشييع الجثمان بمقابر العائلة .
الأهالي ينعون عشماوي
كما نعي الحاج "سعيد القرني " شقيق "عشماوي" الراحل بقوله " ربنا يرحم أخويا في الجنه ونعيمها ودعته أمام عيني بمقابر. العائله وتدهور حالته الصحيه وتعرضه لوعكه شديده تسببت في وفاته بإحدى مستشفيات القاهرة" .
وأكد حرصه علي مواصلة صلة الرحم مع أبناء شقيقه ورعايتهم مسيرا بقوله " فايزة ومحمد وباقي الفتيات والرجال فخرا بدور شقيقه في تحقيق العدالة والقصاص من المجرمين والخارجين على القانون " .
في ذات السياق أوضح عصام السعيد القرني أن عمه الراحل سمي اسمه شقيقه الأصغر باسم "حسين" علي اسمه أسوة وقدوة بأعماله الخيرية .
واستشهد نجل شقيق عشماوي بقوله "عمي كان فاعلا للخير ابتغاء مرضاة الله ويخصص شهريات للمساعدة الغلابه والفقراء ومحبوبا من كل الناس ..ألف رحمة ونور على روحه الطاهرة " .
واختتم بقوله وذكره لأغرب موقف " الحمد لله ومغفرته نأمل أن تكون من نصيب عمي الذي حضر في أحد الأيام ومعه عدة الشغل قبل تنفيذه للحكم الإعدام بالسجن طنطا العمومي والصادر في حق أحد المتهمين في قضايا القتل " .
سر تسمية حسين القرني بـ عشماوي
وجاء تسمية اللقب عشماوى بسبب أنه في 1922 تولى هذه المسئولية شخصا يدعى أحمد عشماوي ، لذلك فإن هذا الاسم هو الأشهر في هذه المهنة، وكان هناك شخص واحد ينفذ هذه العملية بسبب قلة الجرائم ، لكن عددهم زاد بعد ذلك بسبب زيادة عدد الجرائم .
فيما نفذ المتوفى حسين عشماوي 1070 حكما بالإعدام ، 20% منهم سيدات معظمهن قتلن أزواجهن ، و دخل موسوعة جينيس كأكثر من نفذ أحكام بالإعدام على مستوى العالم ، منذ عام 1990 حتى بداية أحداث يناير 2011.
عشماوي: لقبي جلاد قطاع مصلحة السجون
و في تصريحات له قبل وفاته قال إنه لم يكون هناك لقب باسم " عشماوى " و لكنه كان يسمى بـ " بجلاد " قطاع مصلحة السجون، لأنه كان يقوم بوظيفتى الإعدام و جلد المساجين فى نفس الوقت، و أنه فى عام 1922 خلال واقعة "رية وسكينة" كان الذى يعمل وقتها فى هذا الوقت فى الإعدامات اسمه " أحمد العشماوى "، ومن وقتها وأى شخص يعمل فى تلك الوظيفة يسمى بـ " عشماوى " .
وأضاف فى الماضى كان يوجد "عشماوى" على مستوى الجمهورية، لأن العدد وقتها كان قليل للغاية، والجرائم كانت قليلة إلى حد ما، وكان يمر وقت طويل على ما يتم تنفيذ حكم إعدام واحد، وأن مع زيادة أعداد الجرائم، وزيادة أحكام الإعدام أصبح هناك الكثير من منفذى حكم الإعدام على مستوى الجمهورية، ولكنه هو الوحيد الذى حصل على لقب "عشماوى" طوال فترة تواجده بالخدمة، وأصبح "عشماوى" الأن صفة وليس أسم.
و أكد عشماوي ان موسوعة "جينيس" العالمية قامت بتسجيل رقم حالات الإعدام التى نفذها والذى وصل إلى 1070 حالة إعدام ، كأكبر منفذ لعدد حالات إعدام منذ التسعينيات وحتى خروجه للمعاش فى 2011 م .
