قال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن إعلان وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، أن الوفيات من الأطباء في مستشفيات العزل الحكومية بلغ 115 طبيبا، يؤكد أن أرقام الوفيات من الأطباء تخطت الـ 517 شهيدا.
وأكد "الزيات" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الفارق في الأرقام جاء من خلال تصريحات وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، والتي تنصب فقط على الأطباء العاملين بمستشفيات العزل، الذين يتعاملون مع مرضى كورونا ويستخدمون البدل الوقائية كاملة، ومتوفر لهم كل الإجراءات الاحترازية ومع ذلك سقط منهم 115 شهيدا حسب أرقام وزارة الصحة.
وأشار عضو المجلس إلى أن الأطباء يتعرضون إلى جرعات عالية ومتتالية من الفيروس من حاملي المرض، High Viral Load.
وتساءل الزيات، هل نحتسبهم شهداء الواجب وهم يقدمون كل الخدمات الصحية لكل المصريين في كل مستشفيات مصر، أم نتجاهلهم بعد أن أصيبوا أثناء وبسبب عملهم؟، مؤكدا أن تصريح وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، أن عدد الشهداء من الأطباء في مستشفيات العزل 115 طبيبا يؤكد أرقام نقابة الأطباء من شهداء المهنة في باقي مستشفيات مصر.
واختتم حديثه قائلا: "سنستمر في الدفاع عن القضية الأساسية وهي الحفاظ على حقوق أسر الشهداء بعد أن فقدوا العائل الأساسى للاسرة، ولن نجر إلى معارك جانبية تهدر جهودنا في الحفاظ على حقوق أسر الشهداء من الأطباء في جائحة كورونا.
أرقام وزيرة الصحة مغلوطة
من جانبه قال الدكتور أسامة عبد الحي، أمين عام نقابة الأطباء، إن إعلان وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، أن شهداء الأطباء هم من توفوا أثناء عملهم في مستشفيات العزل وعددهم 115 فقط، رقم غير منطقى ومغلوط.
وتساءل عبد الحي، ماذا عن باقى الأطباء الذين توفوا بعد الإصابة أثناء عملهم في المستشفيات الأخرى وتعاملوا مع مرضى دون علمهم بأنهم مصابين بـ كورونا كما في الطوارئ؟، وما هو موقف أطباء النساء والتوليد الذين يقومون بعمليات الولادة للسيدات ويكتشفون أنهن مصابات مثلاً.
الأرقام المنشورة على صفحة النقابة
وأضاف الأمين العام لنقابة الأطباء، أن الأرقام المنشورة لدينا على صفحة النقابة حتى الآن تقترب من 500 شهيد من الأطباء، وحسب إحصائية أجرتها نقابة الأطباء فأعلى نسبة إصابة هى لأطباء النساء والتوليد وبلغت حوالي 13,7% ويليها الباطنة 12،7 % والجراحين 8،9% وأطباء الأطفال 7،3 % وهكذا.
وتابع عبد الحي، متسائلا: هل يمكن التغافل عن كل هؤلاء وعدم احتسابهم شهداء والاقتصار فقط على شهداء الأطباء العاملين في مستشفيات العزل، معقبا: "أي طبيب يقدم الخدمة الطبية سواء في مستشفيات الجامعة أو الوزارة أو مستشفيات خاصة أو حتى عيادات خاصة جميعهم يعالجون مرضى مصريين فكل القطاعات شركاء ولا يستطيع قطاع بمفرده تحمل المسئولية".
58 شهيدا آخر 3 أسابيع
وأفاد الأمين العام لنقابة الأطباء، أن أرقام شهداء الأطباء وصلت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة إلى 58 شهيدا أي تضاعفت الأرقام في هذا الشهر عن الشهور السابقة، متابعا: "ما أزعجنا مؤخرا في سوهاج هو فقدنا 5 أطباء منهم أربعة شباب أثناء عملهم في مستشفيات عامة والخامس يقترب من الستين وهم:
١- د.هانى الديب أخصائي النسا والتوليد بسوهاج
٢-د.شنودة جرجس أخصائي الأطفال بمستشفى البلينا
٣- د.هاني عاشور مدرس نسا وتوليد بكلية الطب جامعة سوهاج
٤- د .عاطف رشدي استشاري الجراحة بمستشفى طهطا العام توفى بمستشفى أسيوط العام شمال المحافظة
٥- د. السيد عثمان اخصائي النسا والتوليد مستشفى أخميم المركزي.
متسائلا: هل كل هؤلاء لا نحتسبهم من الشهداء؟!.
20 % فقط من الأطباء تلقوا التطعيم
وأكد الأمين العام لنقابة الأطباء، أن هناك ما يقرب من 20 % فقط من الأطباء تلقوا التطعيم وهو رقم ليس ببعيد عما صرحت به الوزيرة.
وتابع: صحيح هناك البعض لا يرحب بالتطعيم، وهو أمر موجود في العالم كله، لكن النقابة ناشدت الأطباء أكثر من مرة، ونشرت عبر وسائل توعية مختلفة ضرورة التطعيم أياً كان نوعه ودون النظر إلى جدلية درجة أمان لقاح عن آخر، متابعا: "هناك تأخير في وصول اللقاح لبعض المستشفيات وهناك أسماء تسقط أحيانًا من السيستم بعد التسجيل، لذلك عرضنا على الوزيرة فى مخاطبة أخيرة منذ أسبوع تقديم أى مساعدة للإسراع فى تطعيم للأطباء".
وناشد الأمين العام لنقابة الأطباء، جميع المواطنين ضرورة العودة لـ الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تشهد حالة من التراخي الشديد الآن.
جاء ذلك، رداً على إعلان وزيرة الصحة أن شهداء الأطباء هم من توفوا أثناء عملهم فى مستشفيات العزل وعددهم 115 فقط.