التقى الدكتور حمد الشامسي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية في القاهرة، محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، والدكتور معز الشهدي، رئيس الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام، اليوم الأحد، وذلك في إطار المبادرات الإنسانية التي تنفذها دولة الإمارات بالتعاون مع الشركاء الإقليميين في عدد من دول العالم.

واستعرض السفير الإماراتي تعزيز التعاون في تنفيذ المبادرات الإنسانية، وفي مقدمتها مبادرة ١٠٠ مليون وجبة التي بدأت عمليات توزيعها على الفئات المستهدفة من الأسر الأقل دخلا والأيتام والأرامل واللاجئين بعدة مناطق في الجمهورية مع بداية شهر رمضان الكريم لتوفير الأمن الغذائي لهذه الفئات تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي.

وقال الشامسي، خلال مؤتمر صحفي، إن دولة الإمارات دولة سباقة في العمل الخيري والإنساني، وذلك بفضل توجيهات القيادة الحكيمة وبفضل قواعد أسسها الشيخ زايد، تقوم على التسامح والتعايش والعمل الخيري.

وأضاف أن مبادرات الشيخ محمد بن راشد العالمية مبادرات إنسانية تتبناها القيادة الحكيمة لدولة الإمارات لإمارات وتشرف على تنفيذها في كل الدول التي تستحق دون التمييز بين عقيدة أو عرق.

وتابع: “إن مصر هي عمقنا الاستراتيجي العربي الذي نفخر به ونسعى دائما للتعاون معها في جميع المبادرات الإنسانية”، مشيدا بدور بنك الطعام المصري ووزارة التضامن الاجتماعي التي تشرف على العمل الخيري، لافتا إلى أنه سيتم تدشين مشروعات أخرى إنسانية تخدم المواطن المصري.

من جانبه، رحب محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام، بالدكتور حمد الشامسي وشكر كل القائمين على بنك الطعام، مؤكدا أن بنك الطعام هو وسيط بين من لديه فائض من الخير ومن لديه حق في هذا الفائض.

وقال إن بنك الطعام يمتلك قاعدة بيانات ضخمة تحتوى على ما يقرب من مليون فرد على مستوى الجمهورية، حيث يعمل على توفير الطعام الصحي لهم بمساعدة أكثر من 40000 متطوع، وبالتعاون مع الجمعيات الأهلية بمختلف المحافظات والتي يصل عددها إلى 6,000 جمعية تقدم الخدمات الخيرية والتكافلية للمجتمع.

وأوضح الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري أن البنك يواصل حملة «إفطار صائم» في رمضان هذا العام، وقد حصل على ٢٠٪من المبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ١٠٠ مليون وجبة.

وقال الدكتور معز الشهدي، رئيس الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام: “أنا طامع في الخير، ونأمل أن نتخطى الـ١٠٠مليون ونخدم أكبر عدد ممكن الأسر الفقيرة في الدول المختلفة، وذلك بالتعاون مع المؤسسات، وتغطي المبادرة ما يقرب من ٣٠ دولة”، مؤكدا أنه عند العمل في الدول يتم مراعاة عدد السكان واحتياجاتها، موضحا أن المبادرة مدتها عام.

وأشاد بدور بنك الطعام لأنه كان الملهم لهم في العمل، موضحاً أن المبادرة تضم أيضا مواد حماية شخصية لمواجهة فيروس كورونا وكذلك مواد غذائية، والمبادرة تضم أيضا برامج تدريبية وهدف المبادرة في الأساس هو القضاء على الجوع.

وتفقد السفير الإماراتى المصنع الخاص بتعبئة وتغليف المواد الغذائية ببنك الطعام والذي يضم أجهزة وماكينات متطورة، ويطبق جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، وضمان منتج آمن وصحي، وشارك المتطوعين عمليات تعبئة وتجهيز كراتين الطعام.

يذكر أن حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، أطلق حملة 100 مليون وجبة، وهي أكبر حملة من نوعها في توزيع 100 مليون وجبة في 20 دولة بالمنطقة، وتعمل الحملة بالتنسيق والشراكة مع الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام وبرنامج الغذاء العالمي والمؤسسات المعنية في الدول التي تغطيها.

وتم إطلاق حملة «100 مليون وجبة» في شهر رمضان المبارك لتكريس قيم العطاء والإنسانية والرحمة ودعم الآخرين والتخفيف من آلامهم وأوجاعهم، حيث تعزز الحملة مبادرات العمل الإنساني التي تطلقها وتنفذها دولة الإمارات، وترسخ دورها الإنساني على مستوى العالم.