قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا الليث بن سعد، كان أعلم من الإمام مالك، إلا أن أصحابه ضيعوه.
وأضاف علي جمعة ، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن الإمام الليث بن سعد، كان له أصحاب لكنهم لم يجعلوا له مدرسة لتوثيق علمه ونقله للأجيال القادمة من بعدهم، ولم يبذلوا جهدا مثل ما فعل أتباع الإمام مالك.
وذكر علي جمعة، أن الإمام الشافعي أراد أن يشرب من تلامذة الليث بن سعد، فجاء إلى مصر، وكان هذا سبب زيارته لمصر، بأنه قد فهم واستوعب أسس أهل الحديث وأصحاب الرأي، ويريد أن يتذوق مذاقا آخر له نكته وتقدمه في الفكر كما في مدرسة الليث بن سعد.
وأشار إلى أنه التقى تلامذة الليث بن سعد خلال وجوده في مصر، ليأخذ طريقة تفكير الليث بن سعد ومفاتيحه في العلم، ولهذا قال الإمام الشافعي "الليث بن سعد أعلم من الإمام مالك".
لماذا غيّر الإمام الشافعي بعض آرائه؟
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سبب مجيئ الإمام الشافعي لمصر هو للفهم والدراسة بمدرسة الليث بن سعد المصري، الذي قال عنه إنه كان أعلم من الإمام مالك إلا أن أصحابه ضيعوه ولم يحافظوا على علمه وينقلوه عنه مثلما فعل أصحاب الإمام مالك، وحتى يلتقي بابن عبد الحكم والبويطي والمزني، والربيعين الربيع الجيزي والربيع بن سليمان تلاميذ الليث بن سعد.
وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «مصر أرض الصالحين» على فضائية «مصر الأولى»، أن الإمام الشافعي جاء لمصر عام 195 هجريًا بعد قدوم السيدة نفسية بعامين، ومات عام 204.