قال مندوب روسيا لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف إن الاتحاد الأوروبي يعرف جيدًا كيف ترد موسكو على طرد دبلوماسييها، وقد تعلم الدرس من الطرد الجماعي للدبلوماسيين الروس عام 2018.
وأضاف تشيجوف، تعليقًا على طرد عدد من الدول الأوروبية دبلوماسيين روس لديها مؤخرًا: "إذا كان الأوروبيون يريدون استئناف أي حوار فليقدموا ما لديهم من مقترحات".
وتابع تشيجوف "مستعدون لمناقشة عدم الانتشار ونزع السلاح مع الاتحاد الأوروبي ولم نغلق أي مسار في حوارنا مع الاتحاد".
وأعلنت كل من ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا أمس الجمعة، بشكل متزامن طرد دبلوماسيين روس.
في سياق متصل أعلنت روسيا عن طرد خمسة موظفين في سفارة بولندا في موسكو، ردا على إجراء مماثل اتخذه هذا البلد بحق ثلاثة موظفين في السفارة الروسية في وارسو.
وأكدت الخارجية الروسية في بيان لها أنها استدعت الجمعة السفير البولندي لدى موسكو كشيشتوف كرايفسكي، وأعربت له عن احتجاجها الحازم على قرار وارسو بحق هؤلاء الدبلوماسيين الروس الثلاثة.
ووصفت الوزارة الإجراء البولندي بأنه استفزاز، وأمهلت هؤلاء الدبلوماسيين البولنديين الخمسة حتى نهاية يوم 15 مايو المقبل لمغادرة أراضي البلاد.
وأشارت الوزارة إلى أن القرار البولندي جاء "تحت ذريعة سخيفة، أي التعبير عن التضامن مع الولايات المتحدة في ادعاءاتها الواهية عن تورط روسيا في أي هجمات سيبرانية في الأراضي الأمريكية".
وشددت الخارجية الروسية على أن هذا القرار أصبح دليلا جديدا على اتباع وارسو بشكل ممنهج نهجا راميا إلى تقويض وتدمير العلاقات الثنائية.
وحملت الوزارة السلطات البولندية المسؤولية عن تجميد الاتصالات بين الدولتين بالكامل تقريبا في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى "شن حرب مخزية ضد التماثيل السوفيتية ومحاولات استهداف مشاريع الطاقة الروسية وإجراء حملة إعلامية واسعة النطاق ضد روسيا وتزوير التاريخ وتمديد العقوبات الغربية المعادية لروسيا إلى ما لا نهاية".
يأتي ذلك على خلفية تفاقم العلاقات بين روسيا والغرب في الأسابيع الأخيرة، حيث قررت كل من الولايات المتحدة وبلغاريا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا ترحيل دبلوماسيين روس من أراضيها، وردت موسكو على هذه الإجراءات بالمثل.