قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، إن نسل الإمام الشافعي ، رضي الله عنه ، لا يعود الي نسل أل البيت او النسل النبوي الشريف ، حيث انه لم يكون من ذرية النبي صلي الله عليه وسلم ، موضحاً إنه كان من النسل " المطلبي ".
وأضاف جمعة، خلال برنامج « مصر أرض الصالحين» المذاع عبر القناة الأولي، إن الإمام الشافعي مشترك مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في "هاشم " موضحاً أن " المطلبيين" وبنو « هاشم » واحد ، واتضح ذلك جلياً عندما حاصر المشركون في مكة " بني هاشم " بسبب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن هنا دخلوا في مفهوم آل البيت في الزكاة وهذا الموقف أثلج صدر الرسول صلى الله عليه وسلم وقال نحن وبنو المطلب واحد وبناء عليه حرمت الزكاة على بني المطلب.
وقال إن الإمام الشافعي عندما أتم الـ15، وجده مفتي مكة مُسلِم بن مخلد الزنِجي، ينطلق الكلمات بشكل صحيح، فسأله: «من أي البلاد أنت؟»، فأجابه الشافعي: «من مكة»، فتعجب المفتي منه قائلًا: «من أي مكة؟»، فرد عليه: «من قريش ومُطّلبي من بني عبدمناف»، فقال له: «إذن نلت الدنيا والآخرة، أراك مهتما بالشعر والأدب وأراك عاقلا فلو جعلته في الفقة لكان خير لك»، وبدأ من هنا الشافعي رحلته مع الفقة وتتلمذ على يده.
وأوضح أن الإمام الشافعي حفظ كتاب الموطأ للإمام مالك الذي شاع في وقتها بالكامل، وعندما رغب في السفر طلب من الوالي يكتب توصية أو واسطة لوالي المدينة المنورة لكي يقبله «مالك» تلميذا عنده، ولكنه رفض ذلك وقال: «سبحان الله أصبحنا في عصر يحتاج علم رسول الله إلى توصية؟» وبعد إلحاح قبل أن يحضر.
وأشار إلى أن الإمام مالك راقب تصرفات الإمام الشافعي ليتأكد من مدة أهليته لتلقي العلم، فكل الحاضرين معهم الألواح للكتابة فيها، بينما الإمام الشافعي ليس معه أي شيء، وعندما سأله عن عدم إحضار لوح أو قلم لتدوين الأحاديث، أخبره بأنه يحفظها دون الحاجة لتدوينها، فتعجب منه الإمام مالك وطلب تسميع ما قاله، فأخبره بكل الأحاديث التي كانت في الجلسة، وفي النهاية طلب منه الذهاب معه للمنزل وتبنى هذه الموهبة.