أعلن وزير الري السوداني، ياسر عباس، اليوم الجمعة، أن إثيوبيا اعترضت على دعوة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك لقمة ثلاثية لـ رؤساء وزراء الدول الثلاث لمناقشة أزمة سد النهضة.
وقال ياسر عباس عبر حسابه على موقع “تويتر” : “نرى انه ليس هناك مبرر لذلك وترك الامر للاتحاد الافريقي فقط، وفى نفس الوقت رفض الوساطة الرباعية بقيادة الاتحاد الأفريقي”.
وأضاف: “الاتحاد الأفريقي لم يلعب دوره القيادي بل كانوا مراقبين فقط ونحن نرى أنه لم تكن هناك منهجية جادة للوصول لاتفاق. وقد ضاعت 9 اشهر في مفاوضات عبثية ولن نقبل بضياع المزيد من الوقت”.
وتابع: “عندما بدأت المفاوضات برعاية الاتحاد الافريقي في العام الماضي كان هنالك 90% من المسائل متوافق عليها، وبعد 8 شهور من التفاوض اصبح الخلاف في كل الاتفاقية من جديد”.
وأردف: “إذا نجحت القمة الثلاثية للرؤساء سنعود للتفاوض، وإذا لم تنجح سنواصل التصعيد السياسي و القانوني وعمل التحوطات الفنية اللازمة”.
وأوضح عباس أن المبادرة الإماراتية هي صيغ استثمارية وفق القوانين السودانية في أراضي الفشقة، وأيضا مبادرة غير رسمية لتقريب وجهات النظر في ملف سد النهضة".
وأشار وزير الري السوداني إلى أن السودان أبدى وجهة نظره في المبادرة الامارتية بأنه يمكن توسيعها بتحويل سد النهضة من بؤرة توتر ونزاع إلى بؤرة تعاون اقتصادي إقليمي".
وتابع: “ وعليه سيكون هنالك استثمارات من الامارات والبنك الدولي والاتحاد الاوربي بحيث يساهم سد النهضة في توليد الكهرباء من إثيوببا، و يساهم السودان بالاستثمارات الزراعية لتوفير الغذاء لإثيوبيا”.
وزاد: “الفلسفة الأولى لسد النهضة والتي دعمها السودان منذ البداية أن يكون أداة تعاون وليس للخلاف”.
وأوضح عباس أن “عدم التوصل لاتفاق يمهد إلى رفع دعوى بمجلس الأمن باعتبار أن سد النهضة يشكل خطر حقيقي على السلم والأمن الإقليميين”.