خطبة الجمعة من مسجد المشير طنطاوي
خطيب المشير طنطاوي: عوامل الفساد محدودة في رمضان وأبواب الخير مفتوحة
خطيب المشير طنطاوي يشرح كيفية الانتصار على النفس في شهر رمضان
خطيب المشير طنطاوي: لولا جيل العاشر من رمضان ما كنا هنا الآن
ما العامل المشترك في انتصارات المسلمين على أعدائهم؟
قال الشيخ السيد عبد الباري، أحد علماء وزارة الأوقاف، إن من لطف ربنا بنا ورحمته علينا، أن أكرمنا بمناسبات سعيدة يستدرك العبد فيها على نفسه ما فات وتقصر المسافات.
وأضاف عبد الباري، في خطبة الجمعة، بمسجد المشير طنطاوي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن رسول الله قال في حديثه الشريف "إن لله في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها لعل أحدكم أن تصيبه نفحة منها فلا يشقى بعدها أبدا" وفي لفظ "ألا فتعرضوا له" والمعنى أن يتعرض المؤمن لرحمة الله حسا ومعنى، منوها أن أعظم نفحات الله على الإطلاق، هي نفحة شهر رمضان المبارك.
وأشار إلى أن عوامل الفساد محدودة في رمضان، وأبواب الخير والجنة مفتحة ، وأبواب النيران مغلقة، وينادي الله في مطلع كل ليلة "يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصرط ولله في كل ليلة من ليالي رمضان عتقاء من النار.
وذكر أن من خاض اللجاج ولم يطهر فماذا يطهره، ففي أي وقت يريد المسلم أن يتوب ويرجع إلى الله عزوجل غير شهر رمضان.
وشرح الشيخ السيد عبد الباري، أحد علماء وزارة الأوقاف، كيفية الانتصار على النفس، والتقرب إلى الله، والتذلل إلى عظمته تعالى، حتى يرضى الله عنه وينصره.
وأضاف عبد الباري، في خطبة الجمعة، بمسجد المشير طنطاوي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن المسلم عليه أن يسجد لله سجدة خاشعة حنون، يضع فيها أنفه على الأرض ويفك سلاسل التقليد والأعراف، فلا حجر على الدموع ولا ملامة على الخشوع، ويفرغ جعبة الدعاء وويقل بلسان الحال "أسالك سؤال المسكين وأدعوك دعاء الخائف الضرير" منوها إذا فعل المؤمن ذلك فقد انتصر على شهوته ونزوته وسينصره الله في كل ميادين حياته.
وأكد أن شهر رمضان شهر الانتصار على النفس، وقمع عدو الله، وفي قمع عدو الله، نصرة لله ، ونصرة الله لعبده ، موقوفة على نصرة العبد لربه، فيقول الله "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ".
وأشار إلى أن الله أكرم المسلمين بالانتصارات والبطولات في شهر رمضان المبارك، كما أكرم الله الأمة يوم بدر والفرقان، حيث نصر الله المسلمين وهم أذلة.
وقال الشيخ السيد عبد الباري، أحد علماء وزارة الأوقاف، إن العامل المشترك الأعظم في كل انتصارات المسلمين، هو الانكسار والدخول من باب الافتقار، فيقول الله "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ".
وأضاف عبد الباري، في خطبة الجمعة، بمسجد المشير طنطاوي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن فتح مكة كان في العشرين من شهر رمضان، سنة 8 هجرية، دخل النبي وقد نكس رأسه تواضعا بين يدي ربه، وهو يتلو "وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا" وقال "لا إله الله إلا الله وحده صدق وعده ونصره عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده".
وتابع: ثم كان يوم حطين ، كسر الله شوكة المجرمين، ببركة الجيش الأمين والبلد العظيم، ثم كان يوم العاشر من رمضان، خرج الأبطال من أبناء الجيش العظيم، وحملوا أرواحهم على أكفهم غير مبالين بشئ إلا بالتضحية والنفس والنفيس، لرد العدوان ونيل الرضوان، فأحقوا الحق ورفعوا الرايات.
ووجه خطيب مسجد المشير طنطاوي، تحية لكل شهداء الجيش العظيم، فاستشهدوا وهم صائمين وأطلق عليهم "جيش الصائمين".
كما وجه الشيخ السيد عبد الباري، أحد علماء وزارة الأوقاف، تحية لشهداء الجيش المصري العظيم، قائلا "من أكبرناهم ونورث ذلك أبنائنا من بعدنا على مر الدهور".
وأضاف عبد الباري، في خطبة الجمعة، بمسجد المشير طنطاوي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أنه لولا جيل العاشر من رمضان ما كنا هنا الآن، ولا سعدنا في أوطاننا ولا أمنا في بلادنا.
واستشهد بقول عمر بن الخطاب يوم جاءه البشير في فتح نهاوند وكانت معركة عظيمة، وأمر قائده العام على المعركة النعمان بن مقرن المزني، فجاء البشير من نهاوند يبشر أمير المؤمنين في المدينة ، أبشر بنصر الله لك وأعزك الله فيه وخذل المشركين.
ودعا الله تعالى أن يحفظ مصرنا وأن يجعلها دار أمن وأمان، وطمأنينة وسلام، وأن يحفظ وحدة مصر، وأن يوفق من أراد بمصر خير، ويرد كيد الكائدين لها.