أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها المستمر لجهود مجلس الأمن للتوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية، وذلك خلال مشاركتها في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية.
وأكدت دولة الإمارات دعمها إيجاد حل سلمي وشامل وعادل للقضية الفلسطينية استناداً إلى جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادئ مؤتمر مدريد للسلام، ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق، وذلك من منطلق إيمانها بالمسؤولية الجماعية في صون الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، والتزامها المستمر تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق.
وشددت الإمارات على مواصلة جميع جهودها، من خلال عملها مع كافة الشركاء المحليين والدوليين، لإيجاد حل للقضية الفلسطينية بحيث يلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، وأكدت مجدداً على التزامها الدائم والتاريخي بدعم الشعب الفلسطيني في تحقيق كل حقوقه المشروعة بما يكفله القانون الدولي، ومن هذا المنطلق، أكدت الدولة على عدة توصيات في هذا الشأن.
موضوعات متعلقة
سفيرا الإمارات وإسرائيل في واشنطن يغرسان شجرة زيتون احتفاء بيوم الأرض
البرلمان العربي: اعتماد الإمارات قانون الهيئة الوطنية علامة فارقة في سجل حقوق الإنسان
ومن تلك التوصيات، أشارت الإمارات إلى أن البناء على الزخم الدولي الحالي للدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط والاستفادة في هذا السياق من الفرص الاستثنائية التي أتيحت إثر فتح قنوات للاتصال بين دول عربية وإسرائيل، مؤكدة دعمها الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية، استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادئ مؤتمر مدريد للسلام، ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق التي اقترحتها اللجنة الرباعية للسلام.
ونوهت إلى مواصلتها العمل على بناء الثقة بين الأطراف، بما في ذلك عبر الدعوة إلى وقف الإجراءات أحادية الجانب، والسعي لحماية آفاق السلام وإقامة حل الدولتين، وفي هذا السياق، نجحت دولة الإمارات العام الماضي في وقف ضم الأراضي الفلسطينية عبر بذل جهود سياسية ودبلوماسية حثيثة، استجابة للنداءات المتكررة الصادرة عن المجتمع الدولي لحماية آفاق السلام، وذلك عبر توقيع معاهدة السلام الإبراهيمي مع إسرائيل، مشددة على إيمانها بأن توقيع هذه الاتفاقية سيمكنها من لعب دور إيجابي أكبر إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط، وبناء مستقبل أكثر استقراراً وأمناً لشعوب المنطقة وأجيالها.
ودعت الإمارات إلى ضرورة دعم القطاعات الحيوية في فلسطين، خاصة القطاع الصحي، إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والصحية في الأراضي الفلسطينية، خاصة مع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، ومن هذا المنطلق، أرسلت الدولة ما يقارب 60,000 جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" إلى قطاع غزة هذا العام، بالإضافة إلى إرسال مساعدات طبية عاجلة للشعب الفلسطيني بمعدل 36.6 طن من المعدات الطبية عام 2020، وذلك في إطار جهودها الإنسانية الدولية لتقديم الدعم للشعوب المحتاجة في كافة أرجاء العالم ومساعدتها في مكافحة الجائحة.
وجددت الإمارات التأكيد على الدور الحيوي الذي تلعبه وكالة الأونروا في تحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدة التزامها بتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، بما في ذلك عبر دعم وكالات الأمم المتحدة، حيث ساهمت خلال الفترة 2013-2020 بمساعدات تجاوزت 840 مليون دولار أمريكي، وتعد الإمارات من أكبر المانحين للأونروا، فخلال 2018 و2019 قدمت 100 مليون دولار أمريكي للوكالة، كما تسعى الدولة منذ ترؤسها للجنة الاستشارية للأونروا في يوليو (تموز) 2020 إلى تعزيز عمل الوكالة في مجالات تشمل: التحول الرقمي في التعليم، وتمكين المرأة والفتيات، وتمكين الشباب، واستدامة البيئة.
وشددت الإمارات على مواصلة العمل مع كافة الشركاء المحليين والدوليين، لإيجاد حل للقضية الفلسطينية بحيث يلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي ظل ترشح الدولة لشغل مقعد منتخب في مجلس الأمن للفترة 2022-2023، أكدت الإمارات لدعم جهود مجلس الأمن للتوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية بما يتفق مع الإجماع العربي والدولي والقانون الدولي.