على صوت القرآن العذب، يبدأ الحاج بيومي أشهر مكوجي بالقناطر الخيرية يومه، في مهنة عاصر تطورها منذ أن كان يعتمد على المكواة الرجل اليدوية، حتى أصبحت أسهل وأسرع من السابق بمكواة البخار.
ورصدت عدسة صدى البلد، تفاصيل محله الصغير الذي يكسب منه الحاج بيومي قوت يومه بالرزق الحلال، ويساعده في ذلك ابنه الصغير الذي لا يتجاوز عمره سبع سنوات، في مهنة أبوه وأجداده.
وذكر الحاج بيومي، انه يبدأ يومه في شهر رمضان كل يوم، من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة الخامسة قبل الافطار، ثم يواصل العمل بعد الافطار حتى السحور، يكفيه أن يوفر لأولاده مصاريف يومهم.
وتابع أن الشغل في رمضان أقل من الأيام العادية، فيضطر للعمل ساعات أكثر قبل وبعد الأفطار، وبكل قناعة ورضا يحمد الله على رزقه، ويجتهد في رسم البسمة على وجوه أولاده.
ويحلم الحاج بيومي أن يرى ثمرة تعبه ومجهوده في ابنائه، فهم أغلى ما يملك بالحياة، يسعى لتعليمهم وتوفير متطلباتهم بكل ما يستطيع، ويتمنى أن يكونوا بأفضل المراتب والأحوال.