طالبت أحزاب المعارضة الرئيسية في تشاد بكشف غموض مقتل الرئيس إدريس ديبي الذي توفي الثلاثاء الماضي متأثرا بجراح أصيب بها أثناء القتال ضد المتمردين شمال البلاد، ودعت إلى فتح تحقيق في مقتله ونقل السلطة للمدنيين.
وعبرت الأحزاب في بيان عن شكوكها في الظروف التي قتل فيها ديبي وطالبت الرئيس الفرنسي بالكشف عن تفاصيل مقتله والتوقف عن دعم المجلس العسكري الانتقالي الذي انشأه نجله محمد ديبي للاستيلاء على السلطة، وفقًا لوكالة "سبوتنيك".
وطالبت الأحزاب المعارضة الرئيس ماكرون بتوضيح موقف فرنسا مما يجري في تشاد "لأن دعمها للمجلس العسكري يعني تدعم استمرار الديكتاتورية في تشاد".
وأوضح البيان أنه على الرغم من أن تشاد استقلت عن فرنسا عام 1960 إلا أن باريس استمرت في التأثير على سياسة تشاد الداخلية.
ودعت الأحزاب إلى حل المجلس العسكري الانتقالي ونقل السلطة إلى المدنيين واعادة صياغة دستور جديد لتقليص عدد المأموريات الرئاسية إلى ولايتين فقط، وألا تزيد الفترة الانتقالية على 12 شهرا تنتهي بتنظيم انتخابات عامة ورئاسية وتشريعية وبلدية.
كما طالبت الأحزاب بفتح تحقيق مستقل في ظروف مقتل الرئيس إدريس ديبي، ودعت فرنسا لعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتشاد و"أن تساعد تشاد كدولة صديقة".