ذكري عطرة تحل هذه الأيام لإنتصار العاشر من رمضان السادس من أكتوبر أهم نصر عسكري لمصر وللعروبة في العصر الحديث وحلقة مضيئة في سلسلة أنتصارات العروبة والإسلام من حطين إلي عين جالوت، فكل عام نحتفل بمجد المصريين ونترحم علي الشهداء الذين روى أرض سيناء بدمائهم الطاهرة صائمين ،لم يكن الانتصار عسكريا فحسب بل كان سياسيا ودبلوماسيا فقد كان مقدمة لتحرير سيناء كلها والذي يحل عيد تحريرها بعد أيام قلائل بعد حرب أخرى لاتقل ضراوه دبلوماسيا وقانونيا وتارخيا حتي أنتهت بتحرير آخر حبة رمل من تراب سيناء العزيزة وعودتها الي الوطن الام
وبفهم وأدراك عميق لفلسفة الانتصار وبأهمية سيناء لمصر فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي ومنذ عدة سنوات قد بدأ في تنفيذ خطط تنموية شاملة و هائلة لم يشهدها تاريخ سيناء كلة في سائر القطاعات الزراعية والصناعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية وغيرها من بسط الأمن والاستقرار في ربوعها مع ربطها بالوادي بخمسة انفاق هائلة لتلتحم بجسد الوطن في مشهد فريد لإلتحام قارتى آسيا بأفريقيا .
كل ذلك إيمانا من الرئيس السيسي أن خير وسيلة للأستقرار والقضاء علي الأرهاب هي تنمية الأرض وتنمية الإنسان فدارات عجلة التنمية بكل قوة في ربوع سيناء المختلفة ولا تزال نهضة ورخاءا لاهلها وتأمينا لحدود مصر الشرقية
كل ذلك كما أسلفنا كان نتيجة مباشرة للملحمه البطولية، التى دارات في مثل هذه الأيام وتحديدا في العاشر من رمضان السادس من أكتوبر ،في أرض سيناء الحبيبه وعلى ضفتى قناه السويس بمعركة العزة والكرامة .
إن هذه المناسبة ،عزيزة على قلوب كل المصريين جميعًا، لأن هذا اليوم قهر فيه شعب مصر الهزيمة وعرف حلاوة وطعم النصر، فى ملحمة كبرى سطرها التاريخ، وكتبها بأحرف من نور لبطولات رجال القوات المسلحة المصرية الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه ليكتب التاريخ صفحة جديدة من صفحات تاريخ مصر الحديث" و أن "حرب العاشر من رمضان أنهت اسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، وكانت بداية الانكسار للعسكرية الإسرائيلية، وسيبقى يوم العاشر من رمضان مصدر مجد ،وفخر يحيط بالعسكرية المصرية على مر التاريخ، ووسامًا على صدر كل عربى، وشفيعًا للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل الدفاع عن الوطن، وترابه ومقدساته" ، ذكرى لأعظم انتصارات العسكرية المصرية العريقة فى أكتوبر 1973 الذى عبرت فيها القوات المسلحة المصرية وشعبها إلى طريق العزة والكرامة. وقد خاض الجيش المصرى البطل المعركة وقتها وهو يعلم أنها معركة مصير، لأن هزيمته تعنى سيادة إسرائيل على المنطقة كلها ،فالقوات المسلحة تدرك جيدًا مسئوليتها، تجاه شعبها وقت السلم والحرب، وما نراه من إنجازات تحققت اليوم على أرض الوطن ،بيد القوات المسلحة المصرية، و أن هناك يدًا تدافع عن الأرض ،وأخرى تبنى على أرض الوطن، والإنجازات العديدة والمشروعات العملاقة خير شاهد ،وأقوى برهان على قدرة القوات المسلحة المصرية وبسالتها ووفائها نحو شعبها، ووطنها.
فتهنئه لمصر ،بهذه الذكرى العطرة قيادة ،وشعبا ،وسلاما لأرواح شهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة ،أرضنا الغالية ومن هنا ندعوا إلى الالتفاف حول قيادته السياسية ،وقواته المسلحة الباسلة لتحقيق ما نصبو إليه جميعًا من الاستقرار والتنمية على أرض الوطن، ولتحيا مصر رغم كل ما يحاك ضدها، وسيبقى الوطن ما دامت الحياة.