دعا السودان وليبيا والنيجر في بيان مشترك مختلف الأطراف في تشاد إلى ضبط النفس وحل الأزمة بالحوار لا القوة.
ودعا بيان مشترك أصدرته الدول الثلاث إلى تفعيل آلية مراقبة الحدود المشتركة بين كل منها وبين تشاد.
وكشفت قناة "العربية" عن تفاصيل جديدة تتعلق بمقتل رئيس تشاد الراحل إدريس ديبي إثر اشتباكات مع جماعة متمردة مطلع الأسبوع الجاري.
وأوضحت القناة أن معركة وقعت السبت الماضي بين قوات الجيش التشادي ومقاتلين من جبهة التغيير والوفاق يتخذون من جنوب ليبيا مقرًا لهم ومنطلقًا لعملياتهم ضد الحكومة التشادية.
وهاجمت مجموعة من جبهة التغيير والوفاق نقطة حدودية تابعة للجيش التشادي يوم الانتخابات الرئاسية السبت الماضي، ثم تقدمت لمسافة مئات الكيلومترات جنوبًا عبر الصحراء، واصطدمت بموقع عسكري في إقليم كانم شمال العاصمة إنجامينا.
وأوقعت الاشتباكات نحو 300 قتيل في صفوف المتمردين، وبعدها توجه الرئيس إدريس ديبي عدد من القادة العسكريين والمسئولين الكبار إلى موقع المعركة، وجرى الاتفاق على عقد اجتماع مع ممثلين لجبهة التغيير والوفاق.
وخلال الاجتماع تصاعدت حدة المناقشات وتطورت إلى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، أصيب على إثره الرئيس ديبي، وتوفي لاحقًا يوم الثلاثاء الماضي، كما قُتل عدد من كبار قادة الجيش التشادي.
وأعلن المجلس العسكري في تشاد أمس الأربعاء أن نجل الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي سيكون رئيسا للجمهورية في الفترة الانتقالية.
وتعهد المجلس العسكري في تشاد بالالتزام بكافة المواثيق الدولية والعمل على مكافحة الإرهاب. وأكد المجلس "سنبقى موجودين إلى جانب الدول الصديقة من أجل مكافحة الإرهاب".
وفرض الجيش التشادي الثلاثاء حظر التجوال وإغلاق الحدود بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي. ودعا لعقد حوار موسع يشمل المعارضة في الداخل والخارج بعد مقتل الرئيس.
وأعرب البرلمان التشادي عن دعمه لإعلان تشكيل مجلس عسكري انتقالي في البلاد، عقب مقتل الرئيس إدريس ديبي خلال مواجهات بين الجيش ومسلحين على الجبهة.
وقال البرلمان في بيان له عقب انعقاده برئاسة هارون كبادي، إن "وفاة الرئيس ديبي وضعت كامل البلاد في حالة اضطراب"، مشيرا إلى أنه "أحيط علما بقرار المجلس العسكري بحل الجمعية الوطنية".
وأكد "دعمه بوضوح لقرار تشكيل المجلس العسكري في ظل الظروف العسكرية والأمنية والسياسية في البلاد".
وأعرب عن تأييده "للمجلس العسكري ورئيسه الفريق محمد إدريس ديبي"، آملا في "اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن عيش التشاديين في أمن وسلام".