قالت الخبيرة "هبة أبو الخير"، إن الدراما المصرية في شهر رمضان تسلط الضوء علي أعمال العنف والخيانة والتنمر وإبراز القوة الجسدية، وتتجاهل القيم الدينية والأخلاقية والأسس والمبادئ، والإنسانية والرحمة.
وأضافت "أبو الخير" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد" أنه يوجد نوعان من العنف، أولا العنف المشروع الذي يسجل التاريخ كما يوجد في مسلسل "الاختيار 2" و"هجمة مرتدة"، الذي يدركنا متي نستخدم العنف المشروع في حماية الوطن وأسرنا وفي وقت الحروب والتصدي للعدو.
وأكملت: ثانياً العنف الغير مشروع كما في مسلسل "ملوك الجدعنة"، و"موسي" و"الطاؤوس"، وغيرهم من المسلسلات الأن التى تستخدم العنف غير المشروع الذي يولد الانتقام والعنف فى المجتمع والابتعاد عن القيم المجتمعية.
وأوضحت أنه مع الأسف يوجد بعض الناس لديهم القابلية في مشاهدة العنف الغير مشروع، وهذه بسبب اقتناعهم أن هذا العنف يعلم أخذ الحق، وهذا يوضح غياب فكر الانسان، وأنه يوجد دولة وهناك قانون يعاقب على أخطأ، و أصبحت الدراما المصرية تزود العنف و"تبرمج عقول الناس"، كما أصبحت خالية من والوعي بعلم النفس، ونتيجة عدم الوعى صادمة.
من جهته أصدر المجلس في وقت سابق معايير للأعمال الدرامية ليلتزم بها صناع الدراما والوسائل الإعلامية، من منطلق مسئولية المجلس القانونية والدستورية المتعلقة بحماية حقوق المشاهدين والحفاظ على حرية الإبداع، وعدم التعرض للنواحي الفنية للأعمال الدرامية، حيث تم وضع معايير الأعمال الدرامية والإعلانات التي يتم عرضها على الشاشات وإذاعتها على محطات الإذاعة وهي:
1- الالتزام بالكود الأخلاقي، والمعايير المهنية والآداب العامة.
2- احترام عقل المشاهد والحرص على قيم وأخلاقيات المجتمع وتقديم أعمال تحتوي على المتعة والمعرفة وتشيع البهجة وترقى بالذوق العام وتظهر مواطن الجمال في المجتمع.
3- التزام الشاشات بالمعايير المهنية والأخلاقية فيما يعرض عليها من أعمال سواء مسلسلات أو إعلانات.
4- عدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفاحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التي تشوه الميراث الأخلاقي والقيمي والسلوكي بدعوى أن هذا هو الواقع.
5- البعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة، والتي تخرج عن سياسة البناء الدرامي وتسيء للواقع المصري والمصريين، خاصة وأن الدراما المصرية يشهدها العالم العربي والعالم كله.
6- عدم استخدام تعبيرات وألفاظ تحمل للمشاهد والمتلقي إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار، ولا تخدمه بأي شكل من الأشكال.
7- الرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص في كل مجال في حالة تضمين المسلسل أفكاراً ونصوصاً دينية أو علمية أو تاريخية حتىلا تصبح الدراما مصدراً لتكريس أخطاء معرفية.
8- التوقف عن تمجيد الجريمة بإصطناع أبطال وهميين يجسدون أسوأ ما في الظواهر الإجتماعية السلبية التي تسهم الأعمال الدرامية في انتشارها.
9- ضرورة خلو هذه الأعمال من العنف غير المبرر والحض على الكراهية والتمييز وتحقير الإنسان.
10- تأكيد الصورة الإيجابية للمرأة، والبعد عن الأعمال التي تشوه صورتهاعمداً أو التي تحمل الإثارة الجنسية سواء قولًا أو تجسيدًا.
11- تجنب مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات التي تحمل إغراءات للنشئ وصغار السن والمراهقين لتجربة التعاطي، مع ضرورة التزام صناع الدراما بما تم الإتفاق عليه بشأن هذه الظواهر في الوثيقة الصادرة عام 2015 بمشاركة منظمة الصحة العالمية والمركز الكاثوليكي ونقابتي المهن التمثيلية والسينمائية ورئيس اتحاد النقابات الفنية وعدد من رموز الفن والإعلام وذلك للحد من مشاهد التدخين.
12- التوقف عن تجاهل ودهس القانون عن طريق الإيحاء بإمكانية تحقيق العدالة والتصدي للظلم الاجتماعي باستخدام العنف العضلي والتآمر والأسلحة بمختلف أنواعها، وليس بالطرق القانونية.
13- التوقف عن معالجة الموضوعات التي تكرس الخرافة والتطرف الديني كحل للمشكلات الدنيوية أو كوسيلة لمواجهة الشرور ومن ثم تغييب التفكير العقلاني والعلمي.
14- إفساح المجال لمعالجة الموضوعات المرتبطة بالدور المجيد والشجاع الذي يقوم به أفراد المؤسسة العسكرية ورجال الشرطة في الدفاع عن الوطن.
15- إفساح المجال للدراما التاريخية والدينية والسير الشعبية للأبطال الوطنيين بهدف تعميق مشاعر الانتماء وتنمية الوعي القومي.
16- الحد من استخدام القوالب الجاهزة المستوردة (التركي -الإسباني- الهندي.. إلخ) وتكييف الموضوعات والشكل وفقًا لهذا القالب وهذه الأمور، لأنها تطمس الهوية المصرية للأعمال الفنية.
17- إطلاق المجال لأعمال مبتكرة تظهر الإبداع الأصيل لشباب الكتاب والمخرجين.
18- ضرورة تقديم أعمال راقية تصور شرائح وطبقات المجتمع المختلفة، وتضيف لتاريخ الفن المصري الأصيل الذي يعبر عن قضايا الوطن وحاجات المجتمع، ويرتقي بالأحاسيس والمشاعر وينير العقول ويرتقي بلغة الحوار والذوق العام، وذلك في إطار الإبداع غير المحدود، لاستعادة الفن المصري للريادة.
19- القنوات الفضائية والإذاعات مسئولة عن اختيار الأعمال الفنية الإبداعية الهادفة والتي تحمل قيمة ورسالة للمشاهد، وتتناسب وطبيعة المجتمع، وتحافظ على العادات والتقاليد والموروث الشعبي والتي تتطرق إلى القضايا الاجتماعية المهمة، قبل عرضها وذلك إثراء للشاشات والإذاعات بالدراما المحلية.