قام يوسف مانع العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وبصحبته سفير إسرائيل في واشنطن ولدى الأمم المتحدة جلعاد إردان بزراعة شجرة زيتون؛ احتفاء بذكرى «يوم الأرض»؛ وتعبيراً عن السلام والتعاون الوثيق في مواجهة تحديات تغير المناخ العالمي.
وبحسب صحيفة "الخليج" الإماراتية، شارك في الاحتفال الذي أقيم في سفارة دولة الإمارات بواشنطن، الأميرة لالة جمالة العلوي سفيرة المملكة المغربية، ودينا قعوار، سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية، ومعتز زهران، سفير مصر، ويوسف أحمد، نائب رئيس بعثة مملكة البحرين، والسفيرة باربرا ليف، مديرة شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي.
كما حضر الاحتفال عضو الكونجرس، تيد داوتش، رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي.
وقال العتيبة: «لا شك أن إقامة علاقات دافئة بيننا؛ ستساعد في العمل على توفير بيئة آمنة ومناخ معتدل على كوكب الأرض، ومن الشواهد على ذلك أن العلاقات الدبلوماسية التي أقمناها مع إسرائيل بدأت تؤتي ثمارها في مجال التعاون؛ للمحافظة على البيئة؛ حيث إن هذه الجهود المشتركة في مجالات الابتكار والتطوير والتمويل؛ ستساعد في جني فوائد جمة؛ مثل خفض نسبة انبعاث الكربون، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في منطقتنا؛ بل وفي العالم أجمع».
وتحدث السفير الإسرائيلي قائلاً: «الآن وقد فتح الاتفاق الإبراهيمي للسلام الباب واسعاً أمام التعاون بين شعبينا، بات بوسعنا أن نأخذ بزمام المبادرة؛ لتطوير التقنيات الصديقة للبيئة التي ستدفع نحو تحقيق بيئة اقتصادية نظيفة لبلدينا وللمنطقة والعالم أجمع.. إنني أعتقد أن على إسرائيل ودولة الإمارات والولايات المتحدة ومعها بقية الدول الموقعة على الاتفاق الإبراهيمي ودول المنطقة أن تعمل على تأسيس المنتدى الإقليمي الجديد للتنمية المستدامة، والذي يهدف إلى تسريع وتيرة التعاون وتبادل المعلومات وتطوير الحلول المبتكرة؛ لمعالجة التحديات التي تواجهنا جميعاً».
كما تحدث عضو الكونجرس تيد داوتش (ديمقراطي عن ولاية فلوريدا) قائلاً: «إنه لشرف عظيم لي أن أقف اليوم هنا إلى جانب أصدقاء من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ لنشهد زرع شجرة زيتون هي رمز السلام وعلاقات الصداقة المزدهرة بين إسرائيل وجيرانها العرب».
من جانبها، قالت السفيرة باربرا ليف، التي مثلت الولايات المتحدة في هذا الاحتفال: «هنالك حاجة لغرس جذور متينة؛ كي تغذي السلام في كافة أرجاء منطقة الشرق الأوسط، وهذه الشجرة التي زرعت اليوم إنما ترمز للجهود المثابرة التي بذلتها إسرائيل ودولة الإمارات؛ لإقامة علاقات دبلوماسية بينهما، والعمل معاً لتحقيق السلام في المنطقة».