أفاد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، بأنه لا يجوز لمسلم ترك الصلاة؛ فقد اشتد وعيد الله - تعالى- ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.
واستشهد «جمعة»، في إجابته عن سؤال، «هل يقبل صيام تارك الصلاة؟» بما روى عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ»، أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن معنى ذلك أنه قد كفر في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذًا بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.
وبين المفتى السابق، أن من صام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.
وفي سياق آخر قال الشيخ أحمد المالكي، أحد علماء الأزهر، إن أصحاب الأعذار سواء المرأة التي عندها عذر أو الرجل الكبير المريض يحافظون على حرمة رمضان، ولكن أصبحنا نرى بعض الشباب تفتخر بالإفطار وهذا من أكبر الذنوب ورد فيه من الوعيد ما يتفتت له الأكباد".
وأضاف "المالكي" خلال لقائه على فضائية "تن" اليوم الأربعاء: "أصبحنا نمشي ونشوف ناس مفطرة في رمضان عيني عينك ومن الممكن أن يفتخروا بالإفطار جهارًا في نهار رمضان دون أن يكون عندهم عذر".
وتابع: "الدهر كله لا يعوض إفطار يوم واحد في رمضان بدون عذر، والصيام فرض وأمر جازم فرضه الله على عباده، يقول الله تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن فمن شهد منكم الشهر فليصومه يعني هذا أمر جازم، والصوم هو لله يجزي به ويقول سبحانه عز وجل إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب".