قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية أحد علماء الازهر الشريف، إن عددا من الصحابة برزوا كوزراء منهم أبوبكر الصديق وعبدالله بن مسعود، لكن كانت لهم مهام ومهن أخرى عرفوا بها أكثر من الوزارة.
وأضاف الأزهري، خلال حديثه مع أحمد الدريني، في برنامج "رجال حول الرسول"، المذاع على فضائية "dmc"، أن الصحابي الذي لم يعرف بشيء إلا بمهنة الوزير كان الصحابي جَزء بن سهيل السنني، وكانت له قصة في غاية الغرابة وحقيبة وزارية متفردة.
وأوضح الأزهري، أن عبدالله بن مسعود، وصف أنه صاحب سر رسول الله، والمؤتمن على طعامه وشرابه وسواكه، كأنه الوزير المسئول عن شئون الرئاسة.
وكشف الأزهري، عن أن جزء بن سهيل، كان وزيرا للأعاجم، أي المختص بشئون الأجانب والجاليات، مضيفا "كان هويدمًا قصيرًا، يرون الأعاجم حوله قياما، لا يأمرهم بشيء إلا فعلوه، لأنه أوتي من الخبرة على فهم الأجنبي، ولما لمسوه من صدق المشورة".
وأكد الأزهري، أن صفات الوزير في عهد النبي أن يكون وزير صدق، صادقًا في الأداء إذا نسي ذكره وإذا استذكر أعانه.
ووجه الأزهري، رسالة للشباب، قائلا: "كن وزير صدق"، لافتا إلى أن جزء بن سهيل كان آخر الصحابة الذي مات في مصر، موضحا أنه دخل مصر من الصحابة 12 ألفًا.