تحدث الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، في حلقة اليوم الأربعاء من برنامجه " رجال حول الرسول" على فضائية "دي ام سي " عن الصحابي الجليل جزء بن سهيل.
وقال الأزهري إن نحو 12 ألفا من الصحابة دخلوا مصر، لكن لم يُذكر منهم إلا 500 فقط، وآخرهم عبدالله بن الحارث بن جزء، وهو مدفون في قرية بطنطا، وله مسجد هناك، وعندما مات خُتم جيل الصحابة في مصر.
وأضاف أن مصر كان بها آلاف من الصحابة، وفي منطقة البهنسا فقط، كان يوجد حوالي 700 صحابي، ومصر كان بها أكبر تجمع من الصحابة بعد البقيع الشريف.
وتابع العالم الأزهري، أن الصحابي جزء بن سهيل، كان يقوم بمهام الوزير في عهد الرسول، وكان له قصة في منتهى الغرابة، حيث وقع الإخبار به من الجناب النبوي، قبل أن يتولى حقيبته الوزارية بنحو 15 سنة، لافتا إلى أن عمر بن الخطاب ولاه شؤون الأجانب في الدولة، وهي تشابه وزارة شؤون الهجرة حاليا، لكن بدلا من الاهتمام بشؤون أبناء الوطن في الخارج، تولى شؤون الأجانب داخل البلاد، موضحا أن هناك 47 صحابيا أيضا قاموا بشؤون السفراء.
وكشف أن الرسول الكريم في الإخبار عن الصحابي جزء بن سهيل، وصف صفاته الجسدية، حيث كان قصيرا وأسمر البشرة، موضحا أنه كان بارعا جدا في فهم نفسية الأجنبي، وحل أزمات الأجانب، ولا يأمرهم بشيء إلا فعلوه لما لمسوه فيه من صدق المشورة في المشاكل التي يتعرضون لها.
ولفت إلى أن الصحابة كانوا يتعجبون من شدة انطباق الوصف الذي قاله الرسول عليه، كما كانوا يتعجبون من شدة انصياع الأجانب إلى رأيه ومشورته.