يعد مسجد العوام، من أشهر وأقدم المساجد بمدينة مرسي مطروح والذي تم بناؤه منذ 50 عاما في عهد الرئيس جمال عبد الناصر ومدفون فيه جثمان شخص أطلق عليه أهالي مطروح قديما اسم العوام ظنا منهم أنه صاحب كرامات ومن الأولياء الصالحين.
اقرأ أيضا
قوافل سلع رمضان بتخفيضات 30% تنطلق إلى نجوع مطروح
ويقع مسجد العوام في مكان حيوي بمنطقة البوسيت أمام شاطئ البحر على كورنيش مدينة مرسي مطروح والذي سمي بشاطئ العوام نسبة إلى المسجد وكان يقام به احتفالات المحافظة الرسمية بعد أن تم إقامة دار للمناسبات ملحقة بالمسجد.
وشهد المسجد زيارات متعددة لرؤساء دول وشخصيات سياسية شهيرة زاره الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، والسوداني جعفر النميري، وعايدا أمين رئيس أوغندا ومعمر القذافي الرئيس الليبي السابق وكذلك الرئيسين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، بالإضافة إلى عدد من السفراء والوزراء والمحافظين.
بناء المسجد.
تم بناء المسجد عام 1969 على طراز معماري فريد في النقوش والبناء، والتي قامت بانشاءه شركة حسن علام، حيث القبة الضخمة وسط مئذنتين شاهقتين، وبنى سقفه المطعم بنقوش الإسلامية للعصر الفاطمي على ارتفاع 10 أمتار.
تسمية المسجد واحد الأولياء الصحالحين
ترجع قصة تسمية مسجد العوام يهذ الاسم في عهد الملك فؤاد الأول. إلى ما قبل بناء المسجد حيث عثروا على شخص ميت طافيا فوق مياه البحر بنفس الشاطئ ولم يأكل جسده السمك ولم تغير من ملامحه مياه البحر المالحة فتم إقامة مقبرة له في الجهة المقابلة دُفن فيها وأطلق عليه أهالي مطروح اسم العوام ظنا منهم أنه صاحب كرامات ومن الأولياء الصالحين.
بعد ذلك قام فؤاد المهداوي، مدير الصحراء الغربية قبل أن تسمى محافظة مطروح ببناء ضريح ومقام بنفس المكان ونقل جثمانه فيه ودفن للمرة الثانية وقيل السبب إن العوام أتى للمهداوي في المنام وطلب منه بناء الضريح.
وفي عام 1969 بنى جامع العوام على شكله وموقعه الحالي في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ونقل الجثمان للمرة الثالثة والأخيرة ليصبح أهم وأشهر معالم محافظة مطروح. .
من هو العوام
ويؤكد باسط منيسي من اهلي مطروح أن الأهالي يرددون عدة حكايات شفاهية حول العوام، فيقولون إنه رجل تقى من المغرب اسمه محمد العوام مات وهو عائد من رحلة بحرية للحج وتم إلقاؤه في البحر ورماه التيار على شواطئ مطروح.
وهناك رواية أخرى كشف عنها حفيد العوام والذي أتى بمخطوطة أثرية كشفت عن هوية العوام وقصته وان العوام هو جده الخامس وأنه من نسل الأشراف ويدعي الشارف عبدالله الشارف الإدريسى ليبي الجنسية.
وقدم الشيخ مخطوطة كتبت بالخط العربى القديم تعرف العوام بأنه هو العربى بن محمد بن عبد القادر بن أحمد إلى آخر النسب المنتهى بسيدنا على بن أبى طالب وفاطمة الزهراء رضى الله عنهما، وأنه لقب ب الأطرش وأبى البحار وولد في ولاية مستغانم بالجزائر.
ويحكى حفيد العوام قصته الحقيقية أو كراماته، فيقول إن السيد العربى الأطرش رجل تقى وولى صالح كان مسافرا إلى الحجاز لأداء فريضة الحج برفقة ثلاثة من أبناء أخيه وبعض الحجاج المغاربة عن طريق البحر وأثناء عودته وافته المنية وتوفى ولكن لم يبلغ أقاربه ربان السفينة بوفاته لحرصهم على دفنه في أرضه ولكن الحجاج المغاربة أبلغوه فأمر الربان بإلقاء الجثمان في البحر حسب المتبع ورفض أقاربه ذلك فاشتد الأمر بين الربان وأقارب السيد العربى إلى أن رأى كلا منهم رؤيا على حدة يأمره فيها عمه بأن يلقوه في البحر فأبلغوا الربان أن يتخذ الإجراءات المطلوبة وبعد صلاة الجنازة ألقى الجثمان في البحر ولاحظ الجميع أن الجثمان يسير بمحاذاة السفينة لمدة يومين.
وعرفوا بعد ذلك انه استقر الجثمان شمال مرسي مطروح إلى أن عثر عليه السكان بالمنطقة في كفنه وعلموا أنه من الصالحين ودفنوه.
مولد العوام
استمر اقامة مولد العوام لمدة ثلاثين عام الا ان تم إلغاؤه بدعوى من التيار السلفي بمطروح والذي دعي الاهالي الي ترك ذلك الامر وعدم اقامة مولد العوام لحرمانيته.