أدين ضابط الشرطة الأمريكي ديريك شوفين بتهمة قتل الرجل الأسمر جورج فلويد، في قرار من النادر اتخاذه في الولايات المتحدة التي عادة لا تدين رجال الشرطة، ولكن بعد صدور قرار المحكمة ضده اتضح أن علامات التحذير للتعامل مع ديريك كانت واضحة قبل سنوات من قتله لجورج فلويد.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، يعد ديريك أحد الضباط القدامى في شرطة مينيابوليس حيث يخدم بها منذ 19 عامًا، وطوال هذه الفترة كان يتصرف كرجل متوحش لا يرحم أحد واصفا نفسه رجل قانون حديث.
وروى بعض المقربين منه شهادتهم عنه، ومن المواقف المريبة أيضا التي قام بها، أنه سحب مسدسه تجاه بعض المراهقين الذين أطلقوا سهمًا لعبة عن طريق الخطأ من نافذة سيارتهم، وعلى المستوى الشخصي كان متنمرًا يقلل من شأن الأم الجديدة التي ترضع طفلها رضاعة طبيعية، وكان متزوج من كيلي شيونج (46 عاما) وهي طبيبة أشعة سابقة وملكة جمال فازت بلقب ملكة جمال "مينيسوتا" في عام 2018.
اقرأ أيضا| قرار انتظره الملايين.. كواليس إدانة قاتل الأسمر جورج فلويد
وكذلك نفذ الطريقة نفسها مع امرأة سوداء، وضع ركبته على عنقها وظلت تتوسل له قائلة: "لا تقتلني"، وكان قد عمل شوفين صاحب الـ 45 عامًا ، في واحد من أكثر أقسام المدينة ازدحامًا، ورغم ان اداءه نال إعجاب بعض زملائه لكنهم في الوقت نفسه قدموا 22 شكوى على الأقل ضده.
وكان قد حصل على وسامين شجاعة، لكن على الرغم من ذلك قال ضباط آخرون زملاؤه إن وجوده معهم يجعلهم يشعرون بعدم الارتياح، ولم يكن على علاقة منسبة مع زملاؤه من رجال الشرطة الآخرين، ونادرا ما كان يتواصل معهم، وقال أحدهم عنه: "كان في بيئة اجتماعية، وبرغم ذلك كان يصر على البقاء بمفرده كأنه طفل صغير".
وعن حياته، نشأ شوفين في جنوب "سانت بول" في مينيابوليس، وانفصل والديه عندما كان في السابعة من عمره وطلب والده إجراء اختبار للتأكد من أبوة أخته واتضح انه ليس الأب، وانتقل ديريك للعيش مع والده المحاسب وانتقل بين أربع مدارس ابتدائية مختلفة في خمس سنوات فقط.
بعد أن عمل شرطيًا عسكريًا أمريكيًا في ألمانيا ، انضم إلى قوة شرطة مينيابوليس في عام 2000 ، وكان يبلغ من العمر 24 عامًا، وكان يعمل حارس أمن في ملهى "إل نويفو روديو" في المدينة، وقالت مايا سانتاماريا ، المالكة السابقة للنادي ، إن شوفين كان لطيفًا لكنه كان يبالغ في رد فعله وينتقد كل شئ بسرعة، خاصة في الليالي التي يتوافد فيها أعداد أكبر من السود واللاتينيين.