رغم استمرار أزمة النقص العالمي في رقائق أشباه الموصلات، التي يواجهها صناع السيارات حول العالم، إلا أنها لم تعد هي المشكلة الوحيدة التي تواجه أكبر مصنعي السيارات علي مستوي العالم بل هناك أزمة آخرى تلوح في الأفق نتيجة نقص أحد العناصر الأساسية المرتبطة بصناعة السيارات.
وتواجه صناعة السيارات حاليا أزمة جديدة تتعلق بالمطاط، حيث يحذر المحللون من احتمالات حدوث نقص شديد في إمدادات المطاط العالمية بعد زيادة الطلب على القفازات المطاطية وغيرها من وسائل الحماية أثناء مواجهة وباء فيروس كورونا.
وأكدت كل من شركتي فورد وستيلانتيس أنهما يراقبان الأوضاع، لكنهما لم يشعرا بعد بتأثيره، وبالمثل، تقول جنرال موتورز أنها ليست قلقة بشأن إمدادات المطاط في هذه المرحلة، وأضافت ميشلان أنها تتجنب ازدحام الموانئ بالاستعانة بالشحن الجوي من آسيا.
وصناعة المطاط تواجه مشاكل بسبب الجفاف والفيضانات وأمراض النباتات في بلدان مثل فيتنام وتايلاند، وهما من البلاد الرائدة في إنتاج المطاط، وتُشير تقارير وكالة بلومبيرج إلى أنه بالإضافة لذلك، فقد اشترت الصين كميات من المطاط بشكل كبير العام الماضي لتعزيز مخزونها الوطني، في حين فشلت دول أخرى في أن تحذو حذوها.
ووصلت أسعار المطاط الطبيعي في فبراير الماضي إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات عند دولارين للكيلو جرام، ويعتقد الرئيس التنفيذي السابق لشركة المطاط Halycon Agri Corp، روبرت ماير، أن الأسعار قد تصل إلى 5 دولارات للكيلوجرام في غضون السنوات الخمس المقبلة بسبب ارتفاع الطلب علية سواء للسيارات او للأستخدامات الطبية و القفازات.