قالت جيلان جبر عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن المباحثات التى تمت بين السعودية وإيران فى العراق محاولة لـ تهدئة الوضع في المنطقة من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة برأسة جو بايدن وضمان عدم وقوع صراعات مسلحة أو تصعيد سياسى جديد في المنطقة.
وأضافت "جبر" فى تصريحات لـ "صدى البلد" أن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن كانت لها ضغوط على إيران لعووتها إلى التفاوضات بشأن الملف النووى، وتهدئة الوضع مع الأطراف الإقليمية مثل الممكلة العربية السعودية ولبنان واليمن وسوريا والعراق، وبعض هذه الدول تتحكم بها إيران وتتحكم فى قراراتها سواء كان فى أزمة اليمن أو الأزمة السورية أو العراق.
وتابعت "جيلان" قائلة: إن منطقة الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية لديها تخوفات من التمدد الإيرانى في المنطقة بعد أن وصلت إلى العراق والسوريا ولبنان واليمن، أصبحت كذلك تهدد أمن الممكلة العربية السعودية عن طريق اليمن وضرب المنشأت المدنية والنفطية بداخل الممكلة.
واستطردت: بالتالى فأن التهدئة بين إيران والممكلة العربية السعودية مطلوبة، ولكن على ماذا ستنتهى، لأن إعادة تقسيم النفوذ في المنطقة هل ستتنازل إيران عن نفوذها فى الدول التى تتحكم بها، وتقوم بالتنازل عن التهديد للسعودية وإستهداف منشأتها النفطية التابعة لشركة أرامكو؟!
وأكملت: إذا المفاوضات التى تجرى من وراء الستار والتى نسمع عنها من وقت لأخر تدل على وجود نافذة للتفاهل، وأحيانا أخرى يتم إغلاق التفاهم مع إيران.
وأوضحت قائلة: إن هذه لعبة سياسية، وسيكون هناك فترة من الوقت لـ نرى نهاية هذه اللعبة، ووضوح النوايا التى تجرى بها، وكشف الإرادة السياسية وهل إيران ترد ذلك فى مقابل رفع العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة، أم في مقابل إستمرار النفذ الإيرانى فى اليمن والدول التى تتحكم بها؟!
وتابعت: الفترة المقبلة ستكون فترة حاسمة تحتاج إلى تكاتف دولى وعربي وخليجى، لأن الطوح الإيرانى واضح والأطماع والتهديدات الإيراينة واضحة للمملكة العربية السعودية وكذلك أيضا للبحرين.
في وقت تحاول فيه واشنطن وطهران إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي عارضته الرياض، وفي الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة من أجل إنهاء الحرب في اليمن، التي ينظر إليها في المنطقة على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
ودعت الرياض إلى إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران بمعايير أقوى، وقالت إنه لا بد من انضمام دول الخليج العربية إلى أي مفاوضات بشأن الاتفاق لضمان تناوله هذه المرة لبرنامج الصواريخ الإيراني ودعم طهران لوكلائها الإقليميين.
وأيدت السعودية وحلفاؤها قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي للدول الكبرى مع إيران، وإعادة فرض العقوبات على طهران التي ردت بخرق العديد من القيود على أنشطتها النووية.
من جهته قال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية لرويترز الأسبوع الماضي إن إجراءات بناء الثقة مع طهران قد تمهد الطريق لإجراء محادثات موسعة بمشاركة خليجية عربية.