يتسم المجتمع المصري دائماً بالتعاون بين جميع طوائفه سواء المسيحيين أو المسلمين ،حيث يختلف المصريون عن المجتمعات الخارجية بالتماسك الشديد بين أفراد الوطن الواحد دون تفرقة والذين يعتبرون نسيج دم واحد .

فمنذ عدة أعوام وأيام لا يعرف المصريين التفرقة في الأعياد والمناسبات السعيدة وقبلها الأحزان ولكنهم دائماً كالعائلة الواحدة التي يصعب على أي طرف خارجي أن يدخل بينهم ليفرقهم .

فدائماً يحاول العدو أن يدخل بين المصريين بالفتنة الطائفية ولكن مع مرور الزمن يثبت المصريين أنهم يد واحدة بقلب رجلاً واحد في الحزن قبل الفرح.

ومن هنا رصدت عدسه موقع "صدى البلد" الاحتفالية الرمضانية التي أقيمت بكفر صليب بالقليوبيه بإشتراك الأقباط مع المسلمين في تعليق الزينة الرمضانية والفانوس ورمز الهلال مع النجمه تعبيراً عن الوحدة الوطنيه بشوارع القريه التي تم إعدادها داخل الكنيسه بقريه صليب بالقليوبية.

وذلك بالتعاون مع مجموعة "توجيزر" وأطفال المدرسة "البطريركية " بمصر الجديدة الذين أعدوا جزء كبير من الزينه داخل المدرسة كجزء من مشاركة الفرحة للأطفال في القري الفقيرة والشعور الاحتفالات الرمضانية.

وتترأس مجموعه توجيزر المهندسه "ماري قليني " بالتعاون مع "فيفيان كنعان " مديره المدرسه "البطريركيه" و مسؤله تكنولوجيا ونظم المعلومات واليوم الخيري داخل القريه "نانسي أيوب ".

وبعد أن بدأ العمل في تصنيع الزينه عمت الفرحة علي الجميع في القريه فقد علت الضحكات بين السيدات تعبيراً عن فرحتهم بإعداد الفروع الملونه وكأنهم أخوه يحتفلون معاً بشهر مبارك وسعي الأطفال والرجال في تعليق الزينه ورفع كاهن الكنيسة القمص "بيشوي نبيل" الفانوس.

فقد قال "كاهن الكنيسة" أن الكنيسة قد نظمت يوم للإحتفال برمضان بين الأقباط والمسلمين كنوع من خلق المشاركه بين أفراد القريه بعيداً عن الشعارات ،وذلك لأن المشاركه الفعاله دائماً ما تخلق القرب بين الأفراد

كما أكد أن القرية لديها العديد من الأنشطة المشتركة كالعيادات التي بنيت للجميع وخدمة السجون بالقريه التي تخدم كافة المسجونين علي اختلاف أديانهم ،لافتاً الي المنطقه المشتركة بالصيام بين الطائفتين المسلمين في شهر رمضان والمسيحيين بالصوم الكبير.

ولفتت "نورا محمود "إلي أنها شعرت بالسعادة حينما وجدت صديقتها المسيحيين قد أتوا إليها لتعليق الزينة الرمضانية للأحتفال معاً ،وتوجهت لم بالشكر بسبب الشعور النبيل التي قد شعرت بيه داخل قلبها.