ظهر بالحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2، واقعتي حريق بقسم شرطة بني سويف، ضمن أحداث الفوضى والتخريب التي شهدتها المحافظة، عقب فض قوات الأمن اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين، وميدان "المديرية" ومسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بني سويف، في 14 من أغسطس 2013.
واستعرض المسلسل الهجوم من أنصار الجماعة الإرهابية على قسم شرطة بنى سويف يوم 14 أغسطس من عام 2013 بعد فض الاعتصام مما أسفر عن مصرع الشهيد النقيب مينا عزت زكى.
واستشهد النقيب "مينا" وعمره 22 عامًا، وكان ابنًا بارًا بوالديه وتزوج يوم 14 يوليو 2013 الماضي واستشهد يوم 14 أغسطس 2013، بعد زواجه بشهر؛ ليضحى بنفسه من أجل بلاده.
وأكدت أسرة النقيب "مينا" أنه كان بطلًا بمعنى الكلمة وشهمًا، وأنه يوم فض اعتصام رابعة كان أول يوم عمله بقسم شرطة بني سويف، وكان هناك هجوم على القسم فرفض ترك مكانه وضحى بحياته؛ لأنه من شهامته ورجولته رفض ترك مكانه لأنه تعلم الأمانة من صغره، متابعًا: "ربنا يرحمه وكل الشهداء سطروا أسمائهم في سجل التاريخ ملحمة من الوفاء والوطنية".
وتابعت أسرة الشهيد: "أن نجلهم كان يحلم بالالتحاق بكلية الشرطة منذ صغره وربنا أراد تحقيق أمنيته وكان بارًا ببلده ووالديه وكان خدومًا لكل الناس وعند استشهاده كان عمره 22 عامًا وكان عريسًا يوم 14 يوليو 2013 واستشهد بعدها بشهر يوم 14 أغسطس 2013، وتم وضع اسمه على أكبر مدرسة ببني سويف، وتم تخليد اسمه وبنشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والمسئولين في جهاز الشرطة".
فداخل منزل أسرة الشهيد بحى مقبل بمدينة بنى سويف تجد صورته في كل أركان المنزل، وذلك لتعويض والديه عن لحظات الفراق، ودولاب يحمل شهادات الشهيد منذ التحاقه بكلية الشرطة والهدايا التي حصلت عليه أسرته بعد استشهاده.
ويستعرض "صدى البلد" خسائر محافظة بني سويف، في الأرواح والمنشآت الخدمية والأمنية، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، حيث شهدت المحافظة مجموعة حرائق وتخريب وسلب ونهب في منشآتها الخدمية والشرطية بمعظم مراكز المحافظة، التي قامت خلاله الجماعة الإرهابية بأعمال الحرق والقتل والتدمير وترويع المواطنين.
بداية جرائم الجماعة الإرهابية وأنصارها ومؤيدوها، كانت بحرق مبنى ديوان عام المحافظة بمنطقة كورنيش النيل، حيث هجم الإرهابيون على مبنى المحافظة وجراج السيارات وأحرقوا كل شيء، لم يكتفِ أعضاء الجماعة الإرهابية بالحرق والتدمير، بل قتلوا، العقيد مالك مهران مدير إدارة المرور، ونجا المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف وقتها من القتل.
ثم انتقل أعضاء الجماعة الإرهابية إلى مبنى محكمة بنى سويف الابتدائية، ذلك المبنى التاريخى القديمة الذى يرجع إلى ما قبل ثورة 1919، حيث أضرم أعضاء الجماعة الإرهابية كافة أجزاء المبنى الذى سقط وهوى كافة جوانبه على الأرض واخترقت كافة القضايا الخاصة بالمحافظة أسفله.
واتجه بعدها الإرهابيون نحو مدرسة الراهبات التي تقع غرب ترعة الإبراهيمية، وأشعلوا فيها النيران، وأحرقوا المبنى الذي تخرج منه أبناء المحافظة مسلمين وأقباط.
كما أحرق أعضاء الجماعة الإرهابية مقر مبنى الأمن الوطني بشارع عبد السلام عارف، ومجموعة من سيارات الشرطة والإطفاء التي كانت موجودة في شوارع المدينة يوم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ومحاولة التعدي على مسجد عمر بن عبد العزيز.
وعقب ذلك؛ استولى أعضاء الجماعة الإرهابية على بعض المدرعات الخاصة بالشركة وسيارات الإطفاء، وطافوا بها كافة أرجاء المدينة، ثم أضرموا النيران بها، وأحرقوا قسم شرطة بني سويف، واقتحموا وأحرقوا 5 مراكز شرطية بالمراكز، وطافوا الشوارع حاملين الأسلحة النارية لترويع الأهالي.
وشهدت تلك الأحداث إستشهاد ضابطين من بينهما عميد، و5 جنود، و25 مواطنًا، وسرقت ميليشيات الإخوان 6 سيارات شرطة، ومدرعة و3 سيارات مطافئ، كل ذلك في 14 أغسطس 2013، وقاموا بالاعتداء على المارة، وتكسير وحرق المحال، واقتحموا مبنى مجمع محاكم بني سويف الكائن بحي الرمد.
كما اقتحمت ميليشيات الجماعة الإرهابية، مكتب العمل في شارع البحر، وقاموا بتكسير السيارات بميدان الزراعيين، وزادت أعمال العنف في شارعي أحمد عرابي والبحر، امتدت إلى شارع عبد السلام عارف، وحرق مكتب البريد الرئيسي بمركز ببا، ومهاجمة محكمة الواسطى وسرق الأحراز والخزينة، لولا تصدى اللجان الشعبية لهم.
كما شهدت محافظة بني سويف، عروضا عسكرية لميليشيات الإخوان تجوب شوارع بني سويف بالأسلحة، وتقطع الطرق، وتورط في تلك العمليات التخريبية، عدد من القيادات بالجماعة الإرهابية.