اختارت وكالة ناسا لعلوم الفضاء، شركة "سبيس إكس" التابعة للملياردير إيلون ماسك لبناء مركبة هبوط ستكون مسئولة عن نقل البشر إلى القمر خلال العقد الجاري.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، ستنقل هذه المركبة أول امرأة إلى سطح القمر في إطار برنامج "Artemis" لوكالة الفضاء، أما الهدف الآخر للبرنامج هو هبوط أول شخص ملون على سطح القمر، ويعتمد المسبار على مركبة "ستارشيب" التابعة لشركة "سبيس إكس"، والتي يتم اختبارها حاليا في جنوب تكساس.

ويأتي الموافقة على شركة سبيس إكس، بعد منافسة قوية ضد عرض قدمه مؤسس أمازون جيف بيزوس ، بالإضافة إلى داينتيكس في ألاباما، ووقع الاختيار على إيلون ماسك وتبلغ قيمة العقد الذي حصلت عليه شركة ماسك 2.89 مليار دولار.

اقرأ أيضا| الدوقة كيت ترتدي عقد لؤلؤ خاصة بالملكة إليزابيث في جنازة الأمير فيليب .. تعرف على قصته

وقالت كاثي لوديرز، رئيس الاستكشاف البشري بالوكالة: "من خلال هذه المهمة، ستكمل وكالة ناسا وشركاؤنا أول مهمة تجريبية مأهولة إلى سطح القمر في القرن الـ 21 حيث ستأخذ الوكالة أول خطوة للمساواة بين الرجل والمرأة واستكشاف الفضاء على المدى الطويل".

وتعد هذه الخطوة الحاسمة بداية لوضع البشر على طريق الاستكشاف الفضائي خاصة القمر، ومنها المهمات البعيدة في النظام الشمسي، حيث يهدف برنامج أرتميس ، الذي بدأ في ظل إدارة ترامب ، العودة إلى سطح القمر في عام 2024. لكن النقص في تمويل نظام الهبوط جعل هذا الهدف صعب التحقق في الموعد نفسه.

وقام إيون بتطوير تصميم "ستار شيب" على مدار سنوات، وهي تشبه الصواريخ وتعد عنصرا أساسيا لتوطين البشر على سطح المريخ، وفي الوقت الحالي، على الرغم من ذلك ، سيكون هذا المسبار هو المسئول عن نقل رواد الفضاء من المدار القمري إلى الخارج.

وتتميز هذه المركبة لرواد الفضاء بالخروج من المركبة للسير على سطح القمر، لأنها بعيدة عن الوحدة القمرية المعتادة بحجمها الضيق، وكانت قد اختارت ناسا مؤخرا أكثر من شركة واحدة عند شراء خدمات النقل الفضائي، بعدما تلقت 850 مليون دولار فقط من مبلغ طلبته يقدر بـ 3.3 مليار دولار، من الكونجرس الأمريكي لبناء مسبار القمر.

يُعتقد أن التكلفة كانت عاملاً رئيسياً لاختيار عرض "سبيس إكس" ذو التكلفة الأقل بين المنافسين الثلاثة، ولكن أثار هذا القرار ضجة في الكونجرس حيث تمر ناسا بمرحلة انتقالية للسلطة بعد انتخاب جو بايدن كرئيس.