انتهيت من قراءة كتاب عن مصر والتحديات القديمة والحديثة . فى هذا الكتاب يأخذنا مؤلفه من القديم الى العصر الحديث فى رحلة شيقة صور لنا فيها حروب مصر منذ القدم للدفاع عن الارض والعرض وحروبها من اجل جيرانها والزود عنهم وحفظ كرامتهم ، وينوه الكاتب الى ان مصر فى حربها مع جيرانها كانت تحقق هدفين حفظ حق جيرانها فى ارضهم ووطنهم وحماية بعدها وعمقها الاستراتيجى شمالا وجنوبا شرقا وغربا ، وفرد الكاتب لهذين البعدين صفحات كثيرة واستشهد بالفراعنة قديما وفى العصر الحديث بمحمد على ووصفه بأنه بانى مصر القوية الممتدة الاطراف وصانع النهضة الثقافية والعلمية الذى ورث هذا النهج لابناءه واحفاده فاقاموا السدود والقناطر وشيدوا المصانع والمرافق وجلبوا العلماء من كل مكان ليعلموا ابناء الوطن ويشيدوا نبراس علم وثقافة وفن وابداع ، فى حوالى مئتى صفحة يسرد الكاتب غير المشهور مصر كيف كانت وكيفما يريد محبيها واستكمل معه واقول ان هذه المرحلة بكل مفرداتها تتشابه الى حد كبير مع مرحلة مصر فى عام ١٨٠٥ عام تولى محمد على سدة الحكم وتكالب الكارهين عليه وعلى مصر واستماتته فى حمايتها وبناء مصر حديثة قادرة على مواجهة التحديات برا وبحرا وجوا وارى مايؤكد كلامى من الاهتمام الرئاسى ببناء ترسانة بحرية قوية امدها بكل ماهو حديث وقوى ليحمى بحرها من المتربصين الطامعين المغرضين ، وليس البحر فقط فقد حرص الرئيس السيسى على حماية اجواء مصر من خفافيش الظلام فقام بشراء طائرات عملاقة قادرة على معرفة اماكن الارهابيين فى الجبال وخاصة جبال سيناء التى كانت مرتعا وربما هدفا ومطمعا لاعداء الحياة المتشدقين بالحق وهم اهل باطل المرتدين عباءة الدين وهم اهل دنيا وضلال ، منظومة حماية الوطن بحرا وجوا تتكامل بمنظومة بناء الانسان صحيا وعلميا وثقافيا فيحرص الرئيس على اطلاق مبادرات صحية تهتم بالمصرى وتجرى له الفحوصات والتحليلات لتعرف متاعبه وامراضه المستوطنة وغير السارية والسارية لتبدأ فى معالجته والقضاءعلى فيروس سى الذى كان يقضى على زهرة شبابنا ويأخذ فى وجهه اناس كثيرين اصيبوا بآفة البلهارسيا وغيرها من مسببات المرض اللعين . عين الرئيس منصبة على خلق غد افضل لكل مصرى فتراه يشيد مشروعات زراعية وصناعية ويقيم منظومة طرق وكبارى حديثة قادرة على استيعاب المرحلة وراحة المواطن والمستثمر على حد سواء . رحلة بناء مصرالحديثة لاتتوقف بل تزداد سرعة وقدرة فائقة على مواجهة تحديات كورونا وتبعاتها ومؤمرات المتآمرين وغل وحقد الحاقدين فيقيم عاصمة جديدة على اعلى مستوى من التصميم والاعداد والرقى ويحارب العشوائيات ويبذل جهود مضنية فى نقل ساكنيها الى مساكن ادمية تتناسب مع انسانيتهم ضاربا بذلك عرض الحائط بتحذيرات من ضخامة ميزانية بناء مدن جديدة والقضاء على مرض عضال انتشر فى وجه القاهرة بصفة خاصة وباقى المحافظات بصفة عامة فشوه وجه العاصمة واصابه بالقبح الذى غض عنه البصر الرؤساء السابقين وتركوه يتغلغل ويصيب الوطن فى ابناءه الذين صاروا يشعرون بأنهم فئة دونية واصبحوا بذلك الاحساس صيدا سهلا لاعداء مصر والارهابيين والمغرضين . رحلة العطاء الرئاسى والبناء السيساوى ممتدة وهادفة الى اقامة دولة قوية قادرة على حماية ابناءها من كيد الكائدين وحفظ امنها واستقرارها ، دولة تحفظ مابنوه الفراعنة من حضارة وتزيد عليه بنيانا انسانيا يفخر به الحاليين والقادمين الاجداد والابناء والاحفاد حتى قيام الساعة.