تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “هل يجوز التبرع بالكلية والاستفادة بالمبلغ لسداد الديون؟”.
وأجاب الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا إن هذا الذى تريد فعله لا يسمى تبرع، لأن التبرع يكون بدون مقابل، لكن عندما يكون بمقابل فهذا اسمه بيع، وهو ممنوع شرعا وقانونا، لأن الإنسان ليس سلعة تباع وتشترى.
وأضاف أمين الفتوى أنه لا يجوز فعل ذلك، ولا يوجد مانع اذا ضاق بك الحال أن تقبل الزكاه باعتبارك من الغارمين، واستعن بالله ولا تعجز، ولا تصل لهذه المرحلة من اليأس، وإن شاء الله ربنا يفرجها عليك وويرفع عنك هذا الكرب وتكون في أحسن حال
دعاء لجلب الرزق والمال وسد الدين
دعاء لجلب الرزق والمال وسداد الدين ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن هناك خمس عشرة كلمة بها يؤدي الله سبحانه وتعالى عن الشخص دينه، وأوصى كل مهموم بغلبة الديون بترديدها في دعاء لجلب الرزق والمال وسد الدين ، وهي: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَغَلَبَةِ الدَّيْنِ، وقهر الرِّجَالِ»، وذلك لأن الهم هو داء خطير يمنع النوم والراحة ويتمثل في الخوف من المستقبل، والحزن يفسره البعض بالشيء الصعب والمشقة، أما العجز فهو عدم القدرة على العمل.
وفي تفسير دعاء الررزق والمال وسد الدين ، جاء أن قهر الرجال فالمقصود بها سلطان جائر، وأشخاص ظالمون يهددونه، فالقهر تعني تسلط ظالم جبار على الشخص مع ضعف هذا الشخص، منوهًا بأن البُخل شيء حقير، وغلبة الدين هو افتقار الشخص لوسيلة سداد دينه، لما روي أنه دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- المسجد فوجد رجلًا مهمومًا، فسأله: ما بك؟، فقال له: يا رسول الله ديون لزمتني، وهموم أقعدتني، فقال : ألا أوصيك ما إذا دعوت الله به قضى الله دينك؟، قال: بلى يا رسول الله علمني، فقال -صلى الله عليه وسلم-: قل اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَغَلَبَةِ الدَّيْنِ، وقهر الرِّجَالِ، وما أن جاء الليل إلا ورزقه الله شيئًا فقضى به دينه وأدى الذي عليه.