EN
كشفت دراسة جديدة، أجريت مؤخرا من قبل باحثين في جامعة أوهايو الأمريكية، أن فيروس كورونا الموجود في الغبار قد يساعد على التنبؤ بتفشي المرض؛ حيث ان الفيروس يمكنه الاختباء داخل جزيئات الغبار.
اختفاء فيروس كورونا في الغبار
وأظهر الباحثون، أن الحمض النووي الريبي لعدوى فيروس كورونا الموجودة في الغبار هو جزء من مادته الوراثية، الأمر الذي يمكن ان تجعل فيروس كورونا يعيش لمدة شهر في الغبار.
وأفاد الباحثون، ان كان الغبار يمكن أن ينقل فيروس كورونا إلى البشر؛ حيث يمكن ان يتسبب في تفشي المرض في الأماكن العامة، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقالت كارين دانيميلر، الأستاذ المساعد في الهندسة المدنية والبيئية والجيوديسية وعلوم الصحة البيئية في جامعة ولاية أوهايو، أنه عندما بدأ الوباء، عملت الأبحاث على إيجاد طريقة يمكن من خلالها المساهمة بالمعرفة التي قد تساعد في تخفيف هذه الأزمة، مشيرة إلى أن الأبحاث استغرقت وقتاً في دراسة الغبار والأرضيات لدرجة إلى أن عرفت التفاصيل.
واوضحت دانيميلر، انه وجدت الدراسة بأن هناك بعض المواد الجينية الموجودة في قلب فيروس كورونا لا تزال موجودة في الغبار.
وتابعت دانيميلر، انه على الرغم من أن الغلاف المحيط بالفيروس قد تتحلل بمرور الوقت في الغبار، فإن جزيئات الفيروس التي تشبه التاج وتحتوي على مادة الفيروس، يمكن ان تلعب دوراً مهماً في انتقال فيروس كورونا إلى البشر.
كما قدمت الدراسة وسيلة أخرى لمراقبة تفشي كورونا في المباني، خاصة مع تلقيح المزيد من الأشخاص والعودة إلى الأماكن العامة؛ حيث تعيش النسخ الجينية وشظايا الفيروس في النفايات البشرية.
و قام الباحثون أيضاً باختبار المساحات التي تم جمعها من الأسطح في الغرف، ووجدوا مادة وراثية من كورونا في 97% من عينات الغبار الكبيرة، وفي 55% من المساحات السطحية.
وأوضح الباحثون، أنه عندما قاموا برش مطهر يحتوي على الكلور في الغرف قبل التنظيف، فإن المطهر دمر الغلاف أو ما يعرف بـالطبقة الخارجية المحيطة لـ فيروس كورونا.
وخلص فريق البحث، أنه في بداية الدراسة لم يكن هناك تأكيد من بقاء المادة الجينية لفيروس كورونا في الغبار، إلا أنهم بعد إجراء التحاليل وجدوا ان هناك كائنات حية مختلفة للفيروسفي الغبار، وكانت المفاجأة عندما وجدوا أن الحمض النووي الريبي لفيروس كورونا المستجد، يدوم لفترة طويلة جداً.
