أثرت جائحة فيروس كورونا بالسلب على جميع الصناعات، وتسببت في أزمة بأشباه الموصلات أو الرقائق التي أثيرت مؤخرا والتي وصل مداها إلى سيارات مبادرة الإحلال في مصر.
وأعلنت شركة هيونداي عن اعتذارها عن تلبية الطلبات الخاصة بسيارات هيونداي النترا وأكسنت للمشاركين في مبادرة الإحلال الذين طلبوا الحصول على السيارات ضمن المبادرة.
ونشرت صفحة المبادرة على فيس بوك اعتذار الشركة الكورية ووكيلها في مصر عن القدرة على تلبية طلبات المشاركين في المبادرة، وقالت الصفحة إن عدم قدرتها على توفير السيارات للمشاركة في المبادرة نتيجة الأزمة العالمية التي تواجهها شركات السيارات العالمية بسبب نقص وحدة التحكم الإلكتروني ECU.
بدأ العالم في التعايش مع أزمة جائحة كورونا التي تفشت مؤخرا.. ويبدأ سوق السيارات العالمي في التعافي من أزمة التصنيع التي ترتب عليها نقص قطع أساسية في التصنيع، وبعد هذا التعافي ظهرت مشكلة جديدة تهدد سوق تصنيع السيارات العالمية.
رقائق أشباه الموصلات تعتبر إحدى القطع الأساسية بجميع الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالسيارات ويشهد العالم نقصا هائلا في هذه الرقائق، ليتسبب ذلك في مشاكل للعديد من المصنعين وكبرى الشركات .
وأعلنت مؤخرا شركة TSMC التي تعتبر أكبر شركة لتصنيع الرقائق أن هناك ضغطا هائلا عليها لتلبية الطلب الكبير في السوق، لترفع إنقاقها الرأسمالي بـ 60% مقارنة بالعام الماضي، ويعزى هذا النقص إلى الطلب المفرط في السوق والذي نشأ بسبب وباء فيروس كورونا.
أكد خبراء السيارات أن سوق السيارات المستعملة في مصر يعاني في الفترة الحالية من ركود كبير في المبيعات وأن هذا الأمر بدأ منذ الإعلان عن مبادرة إحلال السيارات القديمة بسيارات جديدة حيث بات لدى الكثيرين اقتناع أن السيارات القديمة سيتم في وقت ما الالزام باحلالها وبالتالي بات البحث عن المشاركة في الاحلال أو طرازات مستعملة أحدث.
وأوضحوا أن السيارات المستعملة فوق 20 سنة تعاني من ضعف الاقبال أكثر من غيرها من السيارات الأخري بسبب ارتباط الاحلال بالسيارات فوق 20 سنة، ويتوقع المواطنون حسب الخبراء أن يتم في مرحلة ما وقف التراخيص للسيارات التي يزيد عمرها عن 20 عام وبالتالي يقل الإقبال عليها بصورة كبيرة.
وأكدوا أن ظروف السوق الحالية المرتبطة بكورونا من أسباب ضعف سوق المستعمل في مصر لصعوبة التفكير في تغيير السيارة في الوضع الحالي.