واصل مسلسل الاختيار2 في عرض ملحمة تاريخية لبطولات وزارة الداخلية خلال الفترة الزمنية الأخيرة، مع كشف النقاب عن أدوار العناصر الإرهابية التى عملت ضد مصر مستهدفة الأمن والاستقرار، حيث ظهر المقدم محمد عويس "أحد متهمي قضية أنصار بيت المقدس" مجسدا شخصيته الفنان شاكر عبد اللطيف.
المقدم محمد عويس.. ضابط الداخلية الذي عمل بالإدارة العامة لمرور القاهرة، متدرجا في العديد من المناصب بينها المباحث الجنائية وقوات أمن السويس وشرطة المرافق، حتى العمل في وحدة مرور القطامية، ومن ثم إحالة أوراقه لفضيلة المفتى على خلفية اتهامه في قضية أنصار بيت المقدس ومشاركته في اغتيال المقدم الشهيد محمد مبروك.
خلال جلسات قضية أنصار بيت المقدس، شرحت النيابة دور أبو عبدالرحمن حيث تبين أنه الاسم الحركي للضابط محمد عويس، وقالت حينها "باع نفسه بالرخيص، واستغل مكانته وقدرته على الاطلاع على بيانات سيارات المصريين، واستغل عمله وأمد أنصار بيت المقدس بـ لوحات مرور لاستخدامها، كما أمدهم بمعلومات عن سيارات الشهداء "المرجاوي" ومحمد مبروك".
وخلال تحقيقات الجهات المختلفة في قضية أنصار بيت المقدس، أوضح المتهم بأن والده كان تاجرا للرخام ولديهم مصنع بمنطقة جسر السويس، وأن أسباب تنقله في قطاعات الوزارة المختلفة كان سببا لرفضه قرارات قياداته، مشيرا إلي أن المقدم الشهيد محمد مبروك كان دفعته في الكلية وفي ذات السرية، وظل التواصل بينهما قائما حتى بعد انتهاء الدراسة.
العديد من المفاجآت تضمنتها حياة الضابط الشهير محمد محمد عويس، والذي أدلى المتهم محمد هارون عنه اعترافات في القضية 432 لسنة 2013 والمعروفة بـ "أنصار بيت المقدس"، مؤكدا بتلقى ضابط المرور تمويلا من الجماعة الإرهابية نظير معلومات وصورة المقدم الشهيد محمد مبروك تمهيدا لاستهدافه.
وتبين من التحقيقات أن الضابط عويس، قبيل عام 2010، أتهم بالتقصير في العمل وتم مجازاته بإلغاء الحافز الشهري له، وحينها تم نقله لإدارة التخطيط بالإدارة العامة للمرور، ومن ثم رئيسا لوحدة مرور نادي القضاة، حتى رئيسا لوحدة مرور القطامية في النهاية.
وضمن اعترافات عويس أمام الجهات الأمنية، أنه لم يلتزم دينيا وإنما كان معتادا على شرب الخمور وذلك حتى عام 2005 حينما توفى والده وقرر الاقلاع عن الخمور والصلاة بصورة متقطعة، حتى نشبت بينه وبين ضابط يدعى تامر بدوى صداقة توطدت بالصلاة في المسجد، ثم مشاهدة بعض المقاطع للتعدى على مسلمين في خارج مصر، ومن ثم التقابل مع شخص يدعى تامر العزيزي وأحد شيوخ الفكر السلفى الجهادي في منطقة مصر الجديدة داخل شقة، لتلقى الدروس الدينية التى تضمنت التحدث عن عذاب القبر والسيرة النبوية والعبادات.
وعقب تعرض تامر بدوي للتحقيق في جهاز أمن الدولة حينها، قام عويس بالعودة للخمور مرة أخرى حتى تعرض لأزمة صحية عام 2008، وحين آتى عام 2011 وبالتحديد يوم جمعة الغضب 28 يناير، تقابل عويس مع تامر العزيزي في منزله بمصر الجديدة، وأن الأخير يرى أن 25 يناير من علامات القيامة وظل يحدثه حينها عن المهدي المنتظر ودولة الخلافة، بالتزامن مع حضوره دروسا في أحد مساجد منطقة مدينة نصر، والتى كانت تتحدث حينها عن تطبيق الشريعة الإسلامية.
وتبين بالتحقيقات ان المتهم عويس، عثر بمنزله اثناء تفتيشه بمعرفه محققي النيابه العامه، علي جهاز كمبيوتر خاص بوحده المرور التابع لها المتهم، يحتوي علي اسماء وعناوين ضباط شرطه وبياناتهم الكامله، وان المتهم اعترف بمد انصار الجماعات التكفيريه ببيانات الشهيد، غير انه انكر – بالتحقيقات - معرفته بقيام المتهمين باغتياله، الا ان بقيه المتهمين اعترفوا بانه كان علي علم لكل ما يتعلق بعمليه التخطيط لاغتيال محمد مبروك.