تعتبر اللقاءات الجماعية في مدن وقري شمال سيناء، من أهم مظاهر شهر رمضان الكريم، وذلك عقب صلاة العصر مباشرة حتى موعد تناول طعام الإفطار؛ حيث يتناول الجميع الإفطار في منزل رب الأسرة أو في ديوان القبيلة أو العائلة؛ خاصة فى مناطق بادية سيناء.

وليمة الإفطار:

وقال سليمان عياط باحث في التراث السيناوي: إنه يجري العرف علي إعداد وليمة الإفطار كل يوم في ديوان خاص بالعائلة أو القبيلة.. كما يحرص المشايخ علي حضور الشباب والأطفال التجمع الأسري وجبة الإفطار الجماعية لأداء صلاتى المغرب والتراويح علي مدار أيام شهر رمضان الكريم .

أما مشايخ القبائل ، فيحرصون علي دعوة الأقارب والأصدقاء علي مائدة رمضان لتناول إفطار جماعى يحضره الفقراء والأغنياء معا على مائدة واحدة لتعم البركة والخير .. بينما تتعدد الولائم باستضافة الأصدقاء والأحباب فيتجمع عدد كبير يجمع أبناء القبائل معا فى إفطار رمضان.
ومن العادات الحسنة أن يتم تبادل الأطباق المطهية بين الأسر في المنازل المتجاورة قبل الإفطار بساعة بما يدعم أواصر المحبة وتحقيق التضامن الاجتماعي ، لتجد المائدة عليها 4 أصناف على الأقل من الأكل بما يناسب أذواق جميع أفراد الأسرة.
ومن المظاهر المألوفة في سيناء قيام رجال الأعمال والجمعيات الأهلية، بتجهيز عبوات بها مواد غذائية ، وكذلك اللحوم .. و زكاة المال و التي يتم توزيعها على الأسر المحتاجة والتي تكون معروفة فى كل حى حسب الكشوف المعدة والاي تشمل الأسر الأكثر احتياجا .
وعلى المستوى الأسرى تقوم السيدات بأعداد الفطائر قبل الإفطار لتناول الطعام ساخنًا.. وهى مفضلة لدى جميع الأسر فى البدو والحضر.. حيث يتم إعداد الفطائر على نار الفحم، وتستخدم فى عمل الفتة، وهى أفضل وجبة لدى أبناء سيناء .