قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن أن المحسود عليه قراءة الفاتحة والمعوذتين، وآية الكرسي، والذكر بصفة عامة، كما يمكن أن يقول "اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق".
وأشار "جمعة"، عبر قناة مصر الأولى، اليوم الخميس، إلى أن الحسد من الأمراض العظيمة للقلوب، ومداواتها يحتاج إلى العلم والعمل.
وأضاف أنه لا يجوز للمسلم أن يسيئ الظن بأخوته، ويتهمهم بأنهم حسدوه، بل يجب أن يكثر من الذكر حتى يكون في حصن حصين من ذلك.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: إذا عرفت أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، رددت الأمر لله، ولم تغضب إلا لله، ولم تفعل إلا لله، ولم ترضَ إلا لله.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه ليس معنى «لا حول ولا قوة إلا بالله» أننا نعتزل الحياة الدنيا، وأن نترك الأسباب التي أمرنا اللهُ سبحانه وتعالى أن نقوم فيها، ولكن معنى «لا حول ولا قوة إلا بالله» أن ترى اللهَ في كل شيء؛ خلقًا، وفعلًا، ومواقف، مشيرًا إلى أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أرشدنا إلى أن هذه الكلمات الخمس من كنوز الجنة .
ونبه إلى أن من الأذكار الجامعة لمعاني التوحيد وتكثر على ألسنة الذاكرين قولهم: «لا حول ولا قوة إلا بالله»، منوهًا بأنها تعني أنه لا توجد قوة مؤثرة في هذا الكون، ومحركة لكل محرك، ومسكنة لكل ساكن إلا قوة الإله الحق سبحانه وتعالى.
وتابع: وكأن المسلم فيها يعلن قول لا إله إلا الله، ويعترف لربه أنه لا يحول بينه وبين كل ضار، ولا يمنع بينه وبين كل سوء إلا الله، ولا يقويه على كل خير، وعلى كل نفع إلا الله سبحانه وتعالى، فالله سبحانه وتعالى برحمته يحول ويمنع بين الشرور والكوارث ، وبرحمته سبحانه يقويه على كل نفع وكل خير ينفع به نفسه وأرضه والناس أجمعين.
وأضاف أن هذه الكلمة لما فيها من حقائق عالية ومعان غالية كانت كنزًا من كنوز الجنة ، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن قيس: «يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ ، أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هِىَ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ » [أخرجه البخاري]، فنجد سيدنا ابن عطاء الله السكندري بنى «الْحِكَم العطائية» وهى 213 حكمة كلها تدور حول شرح جانب من جوانب معنى أنه «لا حول ولا قوة إلا بالله».