اعتبارا من اليوم الخميس الموافق 15 أبريل، يتبقي فقط شهرا واحدا فقط حتي الموعد النهائي الأخير لـ واتساب WhatsApp، من أجل تطبيق شروط سياسة الخصوصية المثيرة للجدال، والتي سيتم تنفيذها إجباريا في يوم السبت الموافق 15 مايو المقبل.
فإذا كنت من المستخدمون الذين لم يقبلوا شروط "واتساب" الإجبارية حتى الآن، إليك كل ما تحتاج إلى معرفته عنها، وفقا لما ذكره موقع "indianexpress".
ما هي سياسة الخصوصية الجديدة لواتساب؟
أثار إعلان "واتساب" في بداية العام الجاري، عن تحديث الشروط المتعلقة بسياسة الخصوصية الخاصة بالخدمة، جدالا واسعا بين مستخدميه على مستوي العالم، وهل هي في الحقيقة تنظم طريقة عمل خدمة التراسل الأساسية كما تدعى الشركة، أما هي حيلة جديدة من شركة "فيسبوك" لجمع المزيد من بيانات مستخدميه بطريقة مشروعة وعلنية، أو بالأصح بموافقاتهم.
وتعد سياسة خصوصية "واتساب" الجديدة، عبارة عن مجموعة من الشروط من بين عناصر أخرى، تسمح لتطبيق التراسل الشهير بالاحتفاظ وجمع بيانات مستخدميه ومشاركتها مع خدمات الشركة الأم "فيسبوك" ومع ذلك، كما تدعى الشركة فأن السياسة القادمة ستؤثر فقط على حسابات تطبيق الأعمال WhatsApp Business وليس حسابات "واتساب العادية، فهي ستتضمن البيانات التي ستتمكن الشركة المالكة للتطبيق من الوصول إليها من أرقام الهواتف وبيانات المعاملات، ولكن هذا ليس صحيحا تماما.
ولكن على عكس الهدف الرئيسي من تغيير السياسة المزعوم، ثارت العديد من التساؤلات عديدة لدى المستخدمين تتعلق بكيفية استعمال "واتساب" لبياناتهم، وعن كيفية مشاركتها مع خدمات "فيسبوك" الأخرى، وذلك في ظل العديد من فضائح التسريبات التي عاصرت عملاقة التواصل الاجتماعي خلال سنوات إلى الآن.
ما هي البيانات التي سيجمعها وسوف يشاركها واتساب عن مستخدميه؟
ستتضمن المعلومات التي سيجمعها "واتساب" وسوف يشاركها بالتابعية مع موقع "فيسبوك"، معلومات تسجيل حسابك (مثل رقم هاتفك)، وبيانات المعاملات المالية (مثل إذا كنت تستخدم Facebook Pay أو مدفوعات واتساب)، والمعلومات المتعلقة بالخدمة (كالإعطال والميزات التي تفضل استخدامها)، ومعلومات حول كيفية تفاعلك مع الشركات عند استخدام خدمات "فيسبوك"، ومعلومات الجهاز المحمول، وعنوان IP الخاص بك، وقد تتضمن معلومات أخرى محددة في قسم سياسة الخصوصية بعنوان "المعلومات التي نجمعها" أو التي تم الحصول عليها بناءً على إشعار لك أو بناءً على موافقتك، وفقا لصفحة الأسئلة الشائعة بـ "واتساب".
وذلك إلى جانب بعض المعلومات الأخرى مثل: مشغل الجوال ومزود خدمة الإنترنت وقوتها، وعنوان خادم الإنترنت، واللغة التي تستخدمها على جهازك، إلى جانب حسابات خدامت "فيسبوك" المرتبطة بجهازك.
تنص سياسة الخصوصية الجديدة على مشاركة رقم الهاتف وعنوان الخادم وبيانات الهاتف المحمول مع "فيسبوك".
وسيتشارك "واتساب" مع "فيسبوك"، جميع بيانات مستخدميه التي سيقوم بجمعها بموجب سياسته الجديدة، من بينها معلومات الخدمة وتسجيل الحساب وكيفية التفاعل مع الآخرين.
ما هو الموعد النهائي؟
منذ إعلانها المثير للجدال عن السياسة المستقبلية لواتساب مما تسبب في غضب أكثر من مليارى شخصا حوال العالم والمهتمين بخصوصياتهم التي سيفقدونها إذا استمروا في استخدام التطبيق، حاوالت الخدمة المملوكة لـ "فيسبوك" جاهدة لإقناع الأشخاص بقبول شروط الخصوصية الجديدة عبر وسائل مختلفة، لاسيما بعض أن بادر البعض منهم لاستخدام تطبيقات أخرى أكثر حفاظا على الخصوصية مثل سيجنال وتيليجرام.
وكما سعت خدمة التراسل الشهيرة على طمأنت مستخدميها وحاولت مرارًا وتكرارًا توضيح ما تعنيه سياسة الخصوصية الجديدة حقًا وكيف لن تتأثر خصوصية المستخدم بذلك، حيث كانت تهدف خطة "واتساب" في الأصل إلى تنفيذ شروطه إجباريا في 8 فبراير المنصرم.
ولكن بعد مواجهة موجة كبيرة من الانتقادات للسياسة سيئة الصياغة والطبيعة الشبيهة بالإنذار لموعد القبول النهائي، اضطر "واتساب" إلى تأجيل التاريخ إلى 15 مايو المقبل، مع إرسال رسالة منبثقة بالواجهة الرئيسية للتطبيق تشرح طبيعة السياسة الجديدة، مع زرا للموافقة عليها، وتهديدا أن على المستخدم خسارة حسابه على المنصة في حالة الرفض.
ماذا يحدث إذا لم تقبل الشروط الجديدة بحلول 15 مايو ؟
سيظل المستخدمون الذين يرفضون قبول شروط الخصوصية الجديدة قادرين على استخدام التطبيق لمدة 120 يوما أخرى وسيتم حذفها فيما بعد، ومع ذلك، خلال هذا الوقت، لن يستطيع المستخدم استخدام جميع وظائف تطبيق المراسلة، حيث تنص صفحة الأسئلة الشائعة الرسمية في "واتساب" على أنه: "لفترة قصيرة، ستتمكن من تلقي المكالمات والإشعارات، ولكن لن تتمكن من قراءة الرسائل أو إرسالها من التطبيق".
هل يجب عليك قبول سياسة الخصوصية الجديدة لتطبيق واتساب؟
بالنسبة للأشخاص الذين لا يزالون قلقين بشأن ما سيشاركونه مع التطبيق وسيشاركه واتساب بالتبعية مع فيسبوك، بما يتجاوز حدود المعلومات التي وضحتها الخدمة، إلى الرسائل الخاصة المتداولة على والوسائط والصور الخاصة بهم، فإن أفضل ما يمكن فعله الآن هو الانتظار، أو الاتجاه لاستخدام تطبيقات تراسل أخرى تقدم لهم نفس الوظائف والميزات الشبيهة بواتساب مثل تيليجرام.
ما هي الدول التي ترفض سياسة واتساب؟
ومن أجل حماية مواطنيها، رفضت بعض الدول حول العالم سياسة واتساب الجديدة، والتي ستؤثر على خصوصياتهم في المستقبل، واجهت كل من بريطانيا والهند تنفيذ السياسة الإجبارية، وطالبت شركة "فيسبوك" بالتراجع عن تنفيذ شروطها وإلا سيكون مصير "واتساب" الحظر داخل حدودها.