تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالًا مضمونه: “هل الغيبة والنميمة في نهار رمضان تبطل الصيام؟”.
وأجاب الدكتور محمد العليمي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن السؤال قائلاً: إن الغيبة والنميمة أمر محرم على الإنسان فى كل وقت، ويجب على الناس أن يجتنبوا فعله فى رمضان وفى غيره.
وأضاف “العليمي” خلال برنامج “فتاوى” المذاع على “صدى البلد” أنه من وقع في الغيبة والنميمة في نهار رمضان عليه أن يتوب إلى الله تعالى ويظل صائما، لأن الغيبة والنميمة لا تفسد الصوم وإن كانت تقلل من أجره.
وأكد “العليمي” أنه ينبغى على المسلم الصائم أن يجتهد في تحصيل أعلى درجات الصوم وألا يقع فى مثل هذه الأمور، وأن يكون الصوم مدرسة له يتعلم منها انضباط النفس حتى لا يقع في هذه الأمور المحرمة في رمضان أو في غيره.
تكفير ذنب الغيبة والنميمة في رمضان
ونبَّه مجمع البحوث الإسلامية، إلى أنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أرشدنا إلى كيفية التكفير عن الجلوس في صحبة الشر الذي تقع في معصية الغيبة والنميمة، والتكلم بما فيه إثم بترديد اثنتا عشر كلمة، موضحًاأنه إذا جلس الإنسان مجلسًا فكثر فيه شيء من اللغط أو من اللغو أو من ضياع الوقت ، أو تَكَلَّمَ بِمَا فِيهِ إِثْمٌ، أو ما لَا فَائِدَةَ فِيهِ، أو حتى تكلم بالغيبة والنميمة، فيحسن أن يقول ذلك كلما قبل أن يقوم من مجلسه: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ".
واستشهد بما ورد في جامع الترمذي، أنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ".