يتلاعب فيروس كورونا المستجد"كوفيد-19" بأعراضه وآثاره التي لا تنتهي بالكبار والأطفال، حيث توصلت دراسة جديدة إلى أن نصف الأطفال الذين يصابون بحالة التهابية نادرة مرتبطة بـ COVID-19 يعانون من أعراض أو علامات عصبية.

نظر الباحثون إلى الأطفال الذين تم تشخيصهم بمتلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة عند الأطفال(MIS-C)، وهي حالة تلتهب فيها أجزاء مختلفة من الجسم.

كان الصداع أكثر الأعراض شيوعًا ، ولكن يمكن أن يصاب الأطفال أيضًا بآثار جانبية أكثر خطورة مثل الهلوسة أو النوبات، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويقول الفريق من الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب إن النتائج تظهر سبب أهمية قيام الأطباء بمراقبة مرضى الأطفال المصابين بـ COVID-19 بعناية لمعرفة ما إذا كانوا يطورون أيًا من هذه العلامات المقلقة.

كان يُعتقد في الأصل أن MIS-C مرتبط بمرض كاواساكي ، وهي حالة تسبب التهابًا في جدران الأوعية الدموية وتؤثر في الغالب على الأطفال دون سن الخامسة.

تم الإبلاغ عن الحالات لأول مرة في بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا في أبريل 2020 وبدأت في الظهور في الولايات المتحدة في مايو، تم تأكيد ما مجموعه 3.185 حالة في جميع أنحاء البلاد وتوفي ما لا يقل عن 36 طفلاً ، وفقًا لـ Cetners for Disease Control and Prevention.

فيما يصاب غالبية الأطفال والمراهقين بـ MIS-C بين أسبوعين وأربعة أسابيع بعد الإصابة بفيروس كورونا، ولم يكن كل طفل أصيب بهذه الحالة مصابًا بالفيروس المستجد ، لكن 98 في المائة أصيبوا به وهو ما يكفي ليصدق الأطباء أن هناك ترابط.

قال مؤلف الدراسة الدكتور عمر عبد المنان ، من كلية لندن الجامعية: "مع هذه المتلازمة الالتهابية الجديدة التي تتطور بعد إصابة الأطفال بالفيروس المستجد، ما زلنا نتعلم كيف تؤثر هذه المتلازمة على الأطفال وما نحتاج إلى الانتباه إليه. المملكة المتحدة وعضو الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب.

وأضاف: "وجدنا أن العديد من الأطفال يعانون من أعراض عصبية تشمل الجهاز العصبي المركزي والمحيطي".

بالنسبة للدراسة ، نظر الفريق في سجلات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا والذين تم إدخالهم إلى مستشفى جريت أورموند ستريت في لندن بين 4 أبريل و 1 سبتمبر من العام الماضي.

من بين الأطفال ، بمتوسط ​​عمر 10 ، كان هناك 46 ممن استوفوا معايير MIS-C، وأظهرت النتائج أن 24 طفلاً يعانون من أعراض عصبية ، وأكثرها شيوعًا هو الصداع - الذي يصيب جميع مرضى الأطفال.