يهل علينا شهر رمضان الكريم بنفحاته وبهجته، والتي يهتم المصريون بإظهارها من خلال تزيين الشوارع والبيوت بالفوانيس والزينة المليئة بالفرح لاهتمام صانعيها بوضع كل قطعة فيها بكل الحب، ومن بين صانعي البهجة هؤلاء السيدة ماجدة الجوهري والتي على الرغم من أنها كانت تشغل منصب كبير بوزارة التربية والتعليم ، إلا أنها ما زالت تحافظ على العادات والتقاليد الرمضانية ، حيث أنها تقوم بتصنيع زينة رمضان بنفسها ، وبيعها بواسطة سيارتها الخاصة.
تقول ماجدة الجوهري ، المدير العام بمكتب وزير التربية والتعليم السابقة ، والتي وصلت إلى سن التقاعد " المعاش " منذ عام بعد انتهاء خدمتها ، إنها كانت تحلم بهذا المشروع قبل عملها بوزارة التربية والتعليم ، ولكن مع توليها هذا المنصب وبعد إنجابها ثلاثة أولاد ، انشغلت بتربيتهم وبعملها، وبعد وصولها لسن التقاعد بدأت في التفكير بالمشروع مرة أخرى .
وأوضحت السيدة ماجدة ، إنها تجيد الخياطة بجميع أنواعها وأشكالها ، لافتة إلى أنها تقوم بصناعة فساتين الزفاف ، والملابس بشكل عام ، إضافة إلى العديد من الصناعات اليدوية الأخرى الخاصة بالمناسبات ، كما أنها تقوم بصناعة " البيم باج " ولكن وفقًا للعدد المطلوب ، نظرا لقيامها بصناعته من المنزل، فهي تحب صناعة كل ما هو يوحي بالبهجة والفرح.
وأضافت "الجوهري" إنها فكرت في صناعة زينة رمضان منذ بداية من شهر شعبان ، خاصةً مع اقتراب شهر رمضان حينذاك ، فقامت بصناعة بعضًا من المنسوجات والزينة الخاصة بشهر رمضان ، وبيعها بنفسها ، حيث أنها لا تمتلك صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي ، للتسويق لهذه المنتجات، وهذا أفضل لأنها تحب التواصل بشكل مباشر مع الناس وتحب أن ترى السعادة والفرحة أثناء رؤية الناس لهذه الزينة.
وأشارت ماجدة، إلى أنها لم تلاقي أي مضايقات من جانب الناس ، بل إنها رأت مساندة ودعم الباعة المجاورين لها إضافة إلى أنها تتمتع بشخصية قوية ، كما أن هذه الفكرة لاقت استحسانًا من جانب الكثيرين ، ونوهت المدير العام بمكتب وزير التربية والتعليم السابقة إلى سيارتها الخاصة على أنها هي التي ساعدتها واعتمدت عليها في تنفيذ هذه الفكرة ، فبدونها لم تكن تستطيع تنفيذها ، نظراً لكثرة المنتجات الخاصة برمضان وصعوبة الحركة بها .
وتابعت ماجدة قائلة: إن أهم ما يميز سيارتها هو مساعدتها على طرح منتجاتها في أكثر من مكان مثل منطقة "الهضبة" و "أكتوبر" وغيرها من الأماكن البعيدة بشكل ما عن منزلها ، مما ساعد في شهرتها ورواج منتجاتها ، وبالفعل لاقت تفاعل من جانب الكثيرين ، وعرضوا عليها فكرة إنشاء صفحة خاصة بها للترويج لمنتجاتها من خلالها .
كما أنها لا تستحسن فكرة تعدد السيارات الخاصة بها لعرض منتجاتها عليها ، فهي تفضل سيارة واحدة ، تعرض من خلالها جميع منتجاتها ، وتساعدها سيارتها في وضع منتجاتها داخلها لأنها تتمتع بمساحة واسعة من الداخل، نظرًا لأنها السيارةSUZUKI VITARA التي تشتهر برحابتها وكبر مساحتها الداخلية وتتسم أيضًا بصادم امامي عريض يمكنها من عرض منتجاتها عليه بكل أريحية، وأكدت ماجدة على انها ترتبط بهذه السيارة ارتبطًا وثيقًا حيث أنها تمتلكها منذ أكثر من عشر سنوات.