قصه نجاح السيارات الصينية عالميا .. أصل الحكاية

لا يزال النمو الاقتصادي  الصيني في ازدهار يوما بعد يوم ويرجع هذا الازدهار لأسباب عدة منها فهم الصانع الصيني لطبيعة 

ومتطلبات  كل سوق علي حدا، سواء كانت اسواقا كبيرة ودولا عظمي أم أسواقا صغيرة في دول نامية ودول العالم الثالث. 

استطاع الصانع الصيني ان يقتحم كافة الاسواق العالمية و يصل إلي كافة شرائح المستهلكين وأكبر دليل علي نجاحه هو شركة جيلي الصينية هي واحدة من أكبر شركات صناعة السيارات، والتي استطاعت أن تلقى مكانا كبيرا وسط جميع الماركات العالمية، وذلك بفضل جهود صاحبها الملياردير"لي شوفو". 

استطاعت شركة جيلي Gelly الصينية بناء إمبراطورية اقتصادية، وقامت بشراء العديد من علامات السيارات العالمية في وقت قصير، إلى جانب استثماراتها الضخمة في شركة مرسيدس الألمانية لصناعة السيارات، كما قامت ببيع السيارة رقم 3 ملايين من طراز إم جراند. 

بدأت قصة لي مع شركة جيلي منذ أن كان مزارع في مقاطعة "تشيجيانج" الصينية وعمل وقتها مصور للسياح الأجانب ، وبعدها ادخر مبلغ كبير واستطاع فتح متجر للكاميرات ، وحقق وقتها نجاح كبير، وهذا ما دفعه لتأسيس مصنع صغير لإنتاج قطع الثلاجات الكهربائية.

وفي عام 2008 بدأت جيلي محادثات كثيرة مع شركة فورد الامريكية لشراء سيارات فولفو السويدية المملوكة لها، ورغبت جيلي في استغلال الازمة الطاحنة وقتها .

وانتهت الصفقة بنجاح بقيمة 1.8 مليار دولار في 2010 وأصبح شوفو الرئيس غير المتوقع لفولفو ودشن مرحلة تغير عميقة للصانعة السويدية، قفزت فيها مبيعاتها السنوية حوالي ربع مليون سيارة إضافية تحت الإدارة الناجحة والدعم المالي لجيلي،وحاليا تبلغ ثروة شوفو صاحب شركة الجيلي المشهورة 15.6 مليار دولار مما جعله عاشر أغنى شخص في الصين.