قال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستقبل شهر رمضان بالتضرع والدعاء لله بقوله " اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله هلال خير ورشد".
وتابع عضو هيئة كبار العلماء: "وكان صلى الله عليه وسلم يأتي في آخر يوم من شعبان ويقول لأصحابه:"أظلكم شهر مبارك شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار فهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة ، فهو شهر يضاعف فيه الرزق فمن فطر صائما غفر الله له ذنوبه وعتق رقبته من النار".
وأضاف هاشم ، خلال لقائه بأحد البرامج الفضائية موجها نصائحه إلى جميع المسلمين قبل ساعات من حلول شهر رمضان قائلا: "عليكم بالصيام الحقيقي الذي يزيد من تقوى الله، فهذا الصيام هو البعيد عن الرفث والفجر والفسق والكذب والزور وعقوق الوالدين "والصائم الحق إذا سابه أحد فليقل إني صائم ولا يرده بنفس إساءته، ولنا في قصة أبو بكر الصديق الأسوة الحسنة فكان قد سبه رجل في مجلس رسول الله ثلاث مرات وفي كل مرة يسبه يكظم غيظه، وعندما سبه في الثالثة رد أبو بكر ليخرس هذا الرجل فقام النبي صلى الله عليه وسلم وانتفض من المجلس خارجا فلحقه أبو بكر الصديق فقال له اغضبت مني يارسول الله من غضبة واحدة وقد سبني 3 مرات ؟ فقال:نعم لقد كنت تكظم غيظك وفي كل مرة كان الله يسخر ملك يرد عنك وحين أردت أن ترد شره ذهب الملك ونزل الشيطان وما كنت أجلس في مجلس فيه شيطان أبدا".
وتابع هاشم:"العفو والصفح والرحمة من شيم الصائمين فلتكون هذه هي صفاتنا في شهر الصوم مهما حدث من شر أو إساءة من الآخرين".
من جانبه،كشف الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، كيف كان يستعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لشهر رمضان المبارك.
وأشار رضا،خلال فيديو مسجل له،إلى رواية لسيدنا سلمان الفارسي،قائلا: إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خطبنا في آخر يوم من شعبان وقال: «أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك جعل الله صيام نهاره فريضة وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه إلى الله بخصلة من الخير، كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وهو شهر الرحمة، وشهر المواساة، شهر يزاد في رزق المؤمن، من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء، فقال أحد الصحابة: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء».
ولفت إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر الصحابة بصنع ألعاب للأطفال من «العهن» أي من الصوف، لكي تكون حافزا لهم لصيام أكبر وقت ممكن، مشددا على ضرورة الاستعداد الجيد لرمضان بقلوب خالصة لشهر الرحمة.