طالب بطب أسنان صباحًا، ومصمم مطابخ وديكورات مساءً، «عبد الرحمن خالد» نموذج للشاب المكافح، من محافظة الإسكندرية، ومقيد بالفرقة الخامسة بكلية طب الأسنان، دفعته ظروفه للعمل بمهن كثيرة منها: نجار ومنجد وبياع سمك، ليوفر مصاريف دراسته وحتى لا يكون عبئا على أهله.

اعتمد عبد الرحمن على نفسه منذ طفولته، وخاض تجارب كثيرة ليساعد أهله على تحمل ضغوطات الحياة، آخذاً في الاعتبار دراسته ليحقق حلم والديه ويلتحق بكلية الطب.

يتجه للعمل بالورشة كل يوم بعد أن ينهي محاضراته بالكلية، من الساعة ١ ظهراً وحتي منتصف الليل، يقضي الوقت في تلقي طلبات الزبائن، يقطع الألومنيوم ويصمم أشكالا مختلفة من الديكورات، ويضع كتبه جانباً للمذاكرة أثناء الراحة من العمل.

وجد شغفه بتصميم المطابخ والديكورات، ويجد بينه وبين مجال طب الأسنان تشابها كبيرا، خاصةً في الأدوات المستخدمة، ففي طب الأسنان أدوات الخلع تشبه الكماشات، والمفكات تتشابه مع أدوات بجراحة الأسنان، وكذلك تجميل الأسنان يتناسب مع الحس الجمالي لمبدأ الديكورات.

ويدعمه أهله وأصدقاؤه بالجامعة ويفتخروا به، وبتنظيمه للوقت بين مجال دراسته الصعبة في نظر الجميع، وبين إتقان مهنة يحبها ويبدع بها، وتدفعه ردود أفعال زبائنه لتقديم أفضل ما لديه.

ويحلم أن ينهي دراسته ويفتتح مركزا طبيا لتخصصات الأسنان المتعددة، وأن يستكمل الطريق في تصميم المطابخ، ويكبر مشروعه ليصل لمعرض كبير باسم «الدكتور للديكور».